حذر جيمس ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة المؤقت للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، من تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 5 أشهر.
وأوضح ماكغولدريك، أن الوضع في شمال غزة، وظروف النظافة والصحة ونقص الغذاء يؤثر على الشريحة الأكثر ضعفاً في المنطقة.
وذكر أنه تابع حالات الوفاة بسبب الجوع في غزة من مصادر وتقارير مختلفة، مشيراً إلى وفاة رضيع بالغ من العمر 14 يوما بسبب الجوع.
وقال: "في أحد المخيمات التي زرتها، أخبرتني امرأة عن مدى التوتر والتعاسة التي يشعرون بها مع اقتراب شهر رمضان، واشتكت من أنهم لن يتمكنوا من إحياء شهر رمضان بشكل صحيح في ظل هذه الظروف”.
وأردف: "نحن بحاجة إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح بالنسبة للنساء والأطفال والفئات الضعيفة وغيرهم في غزة”.
وشدد على وجوب زيادة المساعدات الإنسانية، مبيناً أن هناك حاجة إلى 300 شاحنة مساعدات على الأقل يومياً، فيما تمنع إسرائيل وصول كافة الإمدادات إلى القطاع المحاصر.
وذكر أن الأمراض المزمنة أصبحت منتشرة على نطاق واسع القطاع، وأن نظام الرعاية الصحية بات في حالة ركود.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودمار هائل بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية”.