أولُ إشارة إلى وجودِ كسر أو خلل في الكابل هو فشلُ جهاز الاستقبال بتسجيل الإشارات الواردة بشكل صحيح. يؤدي توقفُ الكابلات إما إلى قطعٍ كاملٍ للاتصالات أو تسربٍ في العزل؛ فعندما يُكسر الناقل تماماً تحصلُ خسارة مطلقة للاستمرارية الكهربائية، ولكن في حال وجود تسرب، يحصلُ هروب للتيار الكهربائي في الكابل دون فقدان كامل للاستمرارية. ومن الصعب جداً تحديد مواقع عيوب التسرب هذه.
المقاومةُ الدقيقة لكل ميل بحري من الكابل معروفة للشركة؛ لنفترض أن المقاومةَ المعروفة لكل ميل هي 2 أوم، وأجهزة القياس تشير إلى مقاومة كلية في كابل مكسور تقدر بـ800 أوم، بالتالي يتمُّ التأكد من نهاية الخط الأولى عن طريق قسمة 800 أوم على 2، ويجب أن تكون 400 ميل من الشاطئ. مع هذه المعلومات قبطانُ باخرة قادرٌ من خلال الرسوم البيانية التي تبين توضعَ الكابل على تحديد خطوط الطول والعرض التي حدث فيها الكسر، بعد الوصول إلى نقطة قريبة من تلك التي حدث فيها، يتم إرساء العوامة المرفقة في البحر لإصلاح الموقف.
تتطلب عمليةُ إصلاح الكابلات البحرية في أعماق البحار القوةَ وعدم الخوف والمهارة بالملاحة البحرية. معظم الكسور تحدث خلال فصول السنة ذات الأحوال الجوية الأسوأ. ليس غريبًا أن تقضي سفينةُ إصلاح الكابلات شهرًا أو أكثر في عرض البحر في انتظار الظروف الجوية المناسبة لمواصلة العمليات.