يعد التمر من أساسيات الموائد خلال شهر رمضان المبارك، فعند سماع أذان المغرب نتناول التمر مع الحليب أو التمر والماء؛ لأنه أحد الأغذية الغنية بالطاقة والتي تزود الجسم بالعديد من الفيتامينات، بالإضافة إلى احتوائه على ما لا يقل عن 15 نوعًا من المعادن المهمة، إلا أن تناوله الزائد على الحد ينطوي على خطورة على الجسم.
خبيرةالتغذية
كشفت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة أنجليكا دوفال أن التمور مادة غذائية مفيدة، لكن الإفراط في تناولها يؤدي لزيادة الوزن، مشيرة إلى أن التمور مادة مفيدة لكن هذا يعتمد على كميتها ونوعيتها، لذلك توضح كيفية اختيار التمور وتناولها.
التمور غنية بالألياف الغذائية
التمور غنية بالألياف الغذائية التي تفيد الأمعاء، كما أنها تحسن النوم وحالة الجلد، موضحة «أن التمور تعد مصدرا جيدا للتزود بالطاقة؛ حيث إنها غنية بالسكريات الطبيعية، مثل: الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز.
بالإضافة إلى أن التمور تحتوي على نسبة عالية من السيليكون الذي يحفز عملية إنتاج الكولاجين الضروري للبشرة، ويعزز صحة الدماغ، فهو غني بمضادات الأكسدة التي تقي من الإجهاد التأكسدي في خلايا الدماغ، ويقي من الإصابة بأمراض.
ويساعد التمر في التخفيف من بعض الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف غير القابلة للذوبان ويحفز هضم الطعام.
ويقي كذلك من فقر الدم لأنه يعد مصدرا جيدا للعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك الحديد المهم في تصنيع خلايا الدم الحمراء.
كما تحتوي التمور أيضًا على نسبة جيدة من الكروم الذي يعزز وظيفة الأنسولين وينظم مستوى الجلوكوز في الدم، إضافة إلى احتوائها على حمض التريبتوفان الأميني الذي
يؤثر إيجابيا في المزاج وهو مفيد لمن يعاني مشكلات في النوم»، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
ومن أضرار التمور بينت الخبيرة الروسية أن «احتواء التمور على سعرات حرارية عالية يجعلها مصدرًا مهمًا للطاقة، بيد أن زيادتها في النظام الغذائي تؤدي إلى زيادة
الوزن، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من السكر، لذلك يمكن في ظروف معينة أن تعقد عمل الجهاز الهضمي».
يعتبر التمر من الأطعمة السكرية ومن أحد أهم أضرار التمر هو زيادة خطر الإصابة بالسكري، فكما هو المعروف يؤدي تناوله بكثرة وعدم السيطرة على كمياته خلال اليوم إلى الإصابة بالسكري.
يعاني بعض الأشخاص حالة تُسمى عدم تحمل الفركتوز تتمثل هذه الحالة بعدم قدرة الجسم على تكسير سكر الفركتوز.
يتفاعل الفركتوز مع البكتيريا الموجودة في الأمعاء في حال عدم تكسيره؛ ما يؤدي إلى مشاكل كانتفاخ وغازات البطن.
وأكدت أنجليكا «من الأفضل تناول التمور وحدها أو مع الفواكه والخضراوات لكي تهضم بصورة طبيعية ولا تبقى
في أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي ولا تسبب تكوّن الغازات؛ لذلك نصحت بتناول 3-4 حبات من التمر يوميًا
وخاصة عند الإفطار، لأن تناولها قبل النوم سيستمر هضم السكر طوال الليل وهذا يشكل عبئا على الجهاز الهضمي»...