قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن دعم الرئيس إيمانويل ماكرون الثابت لأوكرانيا أثار جدلًا وانقسامات داخل فرنسا.
وكان ماكرون دعا قادة من مختلف الأحزاب السياسية في قصر الإليزيه، الخميس الماضي، لمناقشة الصراع الروسي الأوكراني قبل مناقشة برلمانية والتصويت على الاتفاقية الأمنية الثنائية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يومي 12 و13 مارس/آذار.
وذكرت الصحيفة أنه "خلال الاجتماع، أعربت أحزاب المعارضة عن دعمها بالإجماع لتقديم مساعدة ثابتة لأوكرانيا، ومع ذلك، فقد انحرفوا عن موقف ماكرون فيما يتعلق بالنشر المحتمل لقوات الحلفاء في أوكرانيا".
وتابعت: "انتقد زعماء مثل جوردان بارديلا من حزب التجمع الوطني استعداد ماكرون لتقديم دعم غير محدود، ولاسيما بالنظر إلى القدرات النووية الروسية والمخاطر المحتملة التي تنطوي عليها".
وأشارت إلى أنه "بينما أكد ماكرون التزامه بدعم أوكرانيا بلا حدود، اتهمه زعماء المعارضة بالتهور والعدوانية المفرطة في نهجه".
وأعرب المعارضون عن "مخاوفهم بشأن التصعيد العسكري المحتمل، وكذلك شككوا في افتقار ماكرون إلى ضبط النفس".
ولفتت "لوموند" إلى أنه "على الرغم من المعارضة، ظل ماكرون ثابتا على موقفه، مبررًا موقفه بتأكيد ضرورة الامتناع عن فرض قيود على دعم أوكرانيا".
وعبر البعض عن مخاوفهم بشأن توقيت تصريحات ماكرون وتداعياتها، فيما اتهمه آخرون بتسييس القضية الأوكرانية لتحقيق مكاسب انتخابية.
ووفق التقرير، فإنه ردا على الانتقادات، أيد حلفاء ماكرون موقفه، وسلطوا الضوء على الحاجة إلى رد متناسب على تصرفات روسيا، مشددين على أهمية التضامن مع أوكرانيا، إلا أن الأصوات المعارضة تواصلت داخل حزب ماكرون وأحزاب المعارضة.
ومضت الصحيفة في ختام تقريرها قائلة إنه "في حين أثار دعم ماكرون الثابت لأوكرانيا جدلا وانقساما داخل السياسة الفرنسية، أكد الاجتماع في قصر الإليزيه أهمية الحوار البناء حول الديمقراطية، حتى في أوقات الخلاف".