يعيش اللاجئون العرب والمسلمون في أوروبا تجربة خاصة خلال رمضان، بعيدًا عن "طقوس" الشهر الفضيل المعتادة.
وبشكل عام، يشكو اللاجئون في أوروبا من نوعية الطعام والظروف المعيشية الصعبة في المخيمات، معبرين عن حنينهم للوجبات التقليدية والأجواء المميزة في بلدانهم خلال رمضان.
ففي ألمانيا، حيث يعيش معظم المهاجرين في الملاجئ، اشتكى عدد منهم من رداءة جودة الطعام المقدم لهم على الرغم من طول ساعات الصيام في شمال أوروبا.
ويضطرهم ذلك إلى شراء طعامهم بأنفسهم، ولكنهم يفتقدون وجباتهم التقليدية خلال رمضان.
وتحاول بعض مراكز الإيواء في برلين توفير تجربة طعام "رمضانية"، حيث تقدم التمر والماء وقت المغرب متبوعا بالإفطار.
ومع بداية شهر رمضان في ألمانيا، قال طالب اللجوء السوري خير الله إنه سيدعو طوال الشهر الفضيل من أجل لم شمله مع زوجته العالقة في مخيم في اليونان.
وأشار خير الله إلى أنه "يشتهي طبق المقلوبة الذي تعده والدته"، وهو طبق الدجاج والأرز المعروف في بلاد الشام.
وينتظر المسلمون المقيمون في مخيم لجوء سويدي بفارغ الصبر في طابور لتناول الإفطار خلال الشهر الفضيل، فيما يقوم بعض الأفراد في المخيم بإلقاء بقايا الطعام من النوافذ للطيور، باعتبار ذلك تقليدًا إسلاميًا في عدم الإسراف.
وفي اليونان، يجد المهاجرون المسلمون العالقون في المخيمات التي تديرها الدولة صعوبة في صيام رمضان بسبب الظروف السيئة التي يعيشونها.
ويصف أحد المراهقين الحياة في المخيمات بأنها "كئيبة"، مشيرا إلى أنهم يتوقون إلى التجمعات العائلية السعيدة التي كانوا يعيشونها في رمضان في بلادهم.
من جهته، أعرب المستشار الفني السابق للجيش الألماني، عبد البصير نوماند، الذي يعيش الآن في خيمة في اليونان مع زوجته وأطفاله، عن قلقه بشأن كيفية تلبية سلطات المخيم لاحتياجاتهم، لافتا إلى مشقة البعد عن وطنهم وأحبائهم.