انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التقاعس المؤلم من جانب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تتمثل مهمته الأساسية في ضمان السلام والأمن الدوليين حيال ما يحدث في غزة.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: "شهدنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فشل في القيام بواجبه في ظل الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، بما في ذلك الدعم السياسي واستخدام حق النقض والدعم المستمر بالسلاح”، موضحاً أن "الأمريكيين يمنعون من ناحية وقف الحرب من خلال استخدام حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن، ومن ناحية أخرى يحاولون ترميم صورة طبيعتهم المحبة للحرب عند الرأي العام العالمي من خلال إرسال مساعدات إنسانية رمزية ومثيرة للسخرية إلى غزة”.
وشدد كنعاني على أن أمريكا طرف أساسي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ولها دور في استمراره وعدم نهايته، وقال: "لقد وقفت الحكومة الأمريكية إلى جانب الكيان الصهيوني قولاً وفعلاً، حيث استمرت شحنات الأسلحة على نطاق واسع من قبل الولايات المتحدة إلى هذا الكيان”، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم الجوع كأداة حرب ضد أهل غزة، الأمر الذي ينبغي أن تنظر إليه المحافل الدولية بما فيها محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة.
ومن جهة ثانية، أشار المتحدث الإيراني إلى اجتماع مجلس المحافظين بشأن كمية اليورانيوم المزعومة في الأنشطة النووية الإيرانية، وقال: إن بلاده تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار التفاهمات، وإن التصريحات غير التقنية والتي لا أساس لها لن تؤثر على إرادة إيران ومسيرتها، مؤكداً أن البرنامج السلمي الإيراني مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي فإن أمريكا باعتبارها منتهكة للاتفاق النووي لا تملك القوة والكفاءة للتعبير عن رأيها بشأن البرنامج النووي الإيراني.