تسلط رحلة رجل الأعمال الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا إيتامار بن هيمو، من إبرام الصفقات إلى القتال من أجل حياته في ساحة المعركة في غزة، الضوء على تأثير الصراع المستمر، على قطاع التكنولوجيا في إسرائيل.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"؛ وسط أطول حرب بتاريخ إسرائيل، يتم استدعاء الآلاف من العاملين في مجال التكنولوجيا للخدمة العسكرية؛ ما يعرض نمو الاقتصاد القائم على التكنولوجيا للخطر، مشيرة إلى قلق المستثمرين من تداعيات الصراع، ومواجهة الشركات الناشئة لتحديات التمويل؛ إذ أصبح مستقبل المشهد التكنولوجي في إسرائيل على المحك.
كان بن هيمو، وهو جندي احتياط، يدير شركته الناشئة Rivery بنشاط، حتى أصيب في القتال، وتجسد تجربته التضحيات التي قدمتها المواهب التكنولوجية الإسرائيلية التي تعتبر حاسمة لنجاح الاقتصاد.
وبحسب الصحيفة، على مدى العقدين الماضيين، كان قطاع التكنولوجيا في إسرائيل قوة دافعة وراء النمو الاقتصادي في البلاد، حيث اجتذب استثمارات كبيرة وعزز الابتكار.
ومع ذلك، فإن الصراع الحالي يؤثر سلبًا على الشركات الناشئة، حيث يواجه الكثير منها نقصًا في التمويل وعدم اليقين بشأن مستقبلهم.
ويتردد المستثمرون، الذين يشعرون بالقلق من الوضع المتقلب في غزة، واحتمال حدوث المزيد من التصعيد، في تخصيص رأس المال للشركات الناشئة الإسرائيلية.
وكشفت دراسة حديثة، أن نصف الشركات الناشئة في إسرائيل تخشى نفاد الأموال النقدية في غضون ستة أشهر؛ مما يؤدي إلى تفاقم بيئة جمع التبرعات المليئة بالتحديات بالفعل.
وختمت الصحيفة أنه ومع تزايد عدد الضحايا، وحالة عدم اليقين التي تلوح في الأفق، تعكس قصة بن هيمو المرونة والتحديات التي يواجهها مجتمع التكنولوجيا في إسرائيل، وسط الصراع المستمر.