تحقق الجهات المختصة في تركيا، في وفاة المواطن السعودي محمد حسن عسيري الذي فارق الحياة بعد نحو أسبوعين من إجرائه عملية تطويل عظام في أحد مستشفيات إسطنبول الخاصة.
وخضع عسيري لعمل جراحي يوم 18 فبراير/ شباط الماضي في مستشفى "الأول" الخاص في منطقة "بيليك دوزو" الحديثة في غرب إسطنبول، وأقام في أحد الفنادق القريبة في منطقة "أسنيوروت" لبدء العلاج الطبيعي، لكن حالته شهدت تطورا خطيرا يوم 5 مارس/آذار الحالي، وفارق الحياة في الفندق الذي يقيم فيه.
وفتحت النيابة العامة في إسطنبول، تحقيقا بعد أن اعتبرت الوفاة مشبوهة، وأمرت بمصادرة وثائق العلاج ولقطات الكاميرا والتقارير الطبية منذ إجراء العملية قبل 16 يوما وحتى وفاة عسيري.
كما أمر مكتب المدعي العام بإرسال جثة عسيري إلى معهد الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
وأبلغت السلطات التركية المختصة، السفارة السعودية بوفاة عسيري وإجراءات التحقيق التي لم تعلن نتائجها بعد.
وعلق استشاري جراحة العظام وتقويم الأطراف وتعديل التشوهات والتطويل، عايض الشهراني، على وفاة مواطنه، عبر حسابه في "إكس" الذي شهد تعاطفا مع عائلة الراحل عسيري.
مضاعفات عملية تطويل العظام
وقال الشهراني: "إن عمليات تطويل العظام، سواء لغرض علاج قصر مرضي أو تطويل تجميلي تعد من العمليات المتعارف عليها طبيا على مستوى العالم، وتستوجب اشتراطات معينة تخص المريض".
وأضاف: "هناك مضاعفات قد تنتج إذا لم يتم أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوثها، وهذا لا يخص عمليات التطويل فقط ولكن معظم العمليات الجراحية التي تؤدي لمحدودية الحركة والمشي بعد إجرائها، وخاصة عمليات الأطراف السفلية".
واختتم حديثه: "من أهمها احتياطات عدم حدوث الخثرات الوريدية العميقة (الجلطات) التي قد تنتقل للرئة وتسبب الوفاة لا سمح الله والتي ربما هي السبب في وفاة المريض من سياق الخبر، وتكون الاحتياطات عادة في أخذ أدوية معينة لمنع حدوث الخثرات وكذلك تعليمات معينة لضمان الحركة وعدم المكوث على السرير فترة طويلة".