نفخر بمدرسة ضاحية الأميرة إيمان الثانوية المختلطة التابعة لمديرية تربية وتعليم لواء الموقر بصرحها العلمي المتميز باهتمامها اللامحدود برعاية طالباتها وبتشكيلها لوحة فسيفسائية يدعم ويوجه وتحظى الطالبات فيه لرعاية لا محدودة وفريدة وبفريق تعليمي وإداري يشحذ الهمم الصماء ويستثمر في كل بيئته لتصبح الطاقات مكامنا للإبداع وتتحول لمشاريع مستقبلية مهنية تعود بالدخل على الطالبات وتنقلهن من ثقل الفراغ وعقباته لإنجازات تستحق أن تكون الأولى على مستوى وزارة التربية والتعليم يلهمها في العمل ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه في بناء الشباب ومسيرته عبر خمسة وعشرين عاما من البناء لتمضي بعزم وهمة تقرأ الأوراق النقاشية لجلالة الملك حفظه الله بعين الوعي وتقف على مقولة " الاستثمار في مستقبل أبنائنا عماد نهضتنا " ومن صور مشاريعها التي أطلقت أخيرا في المدرسة مشروع كتاب " حياتي الغريبة " للكاتبة الطالبة سجى البستنجي .
تبدأ سجى البستنجي الطالبة في الصف الأول ثانوي بسرد حكايتها مع القلم والكتابة وشغفها بالكتب والروايات وقصة العشق للأوراق وملازمة التدوين وهي المولودة في عمان لعام ألفين وسبعة في عمان لتستقر مع والديها في إسكان ضاحية الأميرة إيمان التابع للواء الموقر ولتكون ذات الحظ في والدين يؤمنان بالكلمة وأثرها ويحيطان هذا القلم بالقوة كي لا يتأرجح وبالسكينة كي يبقى ولا ينضب فالوالد هيثم البستنجي المتقاعد من وزارة التربية والتعليم والوالدة ربة المنزل هما مصدر ثقة سجى ولغة عينيها التي تبوح بجل هذا الامتنان .
وتعود سجى لكتابها " حياتي الغريبة " وتقول : إن جل ما يحمله الإنسان من ثقل أن يذكر صاحبة الفضل في ولادة مشروعي وخروجه للنور مديرتي الفاضلة زين الجبر تلك التي بحثت بنفسها عن دار للنشر تتبنى إصدار هذه النسخ وتكون بدايتي الأدبية والفطرية حلما صار واقعا فأنتشي الفخر مرات وأتسلح بالعزيمة زيادة .
وتحيك سجى عبر مفرداتها البسيطة انفعالاتها وعواطفها مخالفة ملامح وجهها الطفولي لتمزج بين التعبير عن الذات والبوليسية وتصورها للخير والشر عبر حياة بطل قصتها المحقق الذي يعيش في عالم الجواهر للتقلب الأحداث كلما تثر بجوهرة جديدة ليحطم أسوأ العقبات فيها ويندثر الشر لتأخذنا أخيرا إلى جزء من الكتاب يصور مشاعرها عبر أسئلة تستنكر بأسلوب فلسفي بعض الأحداث اليومية للحياة .
وتؤثر سجى أن تكون ذات بصمة تضعها في عالم الإعلام والكتابة وترى لنفسها طموحا للغد كاتبة وإعلامية للحق والحقيق وفارسة وشاهدة للكلمة توصي أقرانها وجيلها أن يستثمر وقته وموهبته ويوجهها في المكان الذي يحب وينصرف لرعايته موجهة الشكر والامتنان لوالديها ومدرستها ومعلقة الأمل على الشباب أن يرسم غده بيده ويلونه بملكته التي يحب .