يواجه ما يقرب من نصف مليون لاجئ صومالي يقيمون في مخيمي داداب، وكاكوما للاجئين في كينيا، شرق أفريقيا، ظروفًا معيشية صعبة خلال شهر رمضان الجاري.
ورغم السماح بحركة وكالات الإغاثة داخل المخيمات وخارجها، إلا أنه لا أحد يتقدم للمساعدة، كما يقول السكان.
واعتاد هؤلاء اللاجئون على تلقي التبرعات والمواد الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية الأساسية اللازمة خلال شهر رمضان، لكن لم يبادر أحد بتقديم أي نوع من المساعدات لهم هذا العام، إذ يعتقد أن الظروف الدولية الحالية أثرت على مقدمي المساعدات.
وقال اللاجئ الصومالي في مخيم داداب للاجئين، غارغارو، في حديث لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف: "إن تجربتي مع رمضان حزينة.. عادة ما يتصدق المسلمون خلال هذا الوقت، بالنسبة لنا، كنا نتلقى تبرعات غذائية من منظمات مثل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، والمجلس الأعلى لمسلمي كينيا وغيرها الكثير".
من جانبها، ذكرت الأم الصومالية اللاجئة في مخيم داداب شبه القاحل، شمشي، أنها لا تملك شيئًا لتطبخه لأبنائها في رمضان.
وقالت: "ليس لدي ما أقدمه للأطفال. من المحزن أن ترى أطفالك يتضورون جوعًا. خلال شهر رمضان، يكون الطعام غاليًا أيضًا ولا يمكننا القيام بأعمال شاقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والصيام".
بدورهم، ناشد اللاجئون الصوماليون في كينيا المتبرعين والمنظمات الإسلامية إرسال الطعام والمساعدة، كما ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجهات المانحة التي تسعى للحصول على مساعدات للاجئين في كينيا خلال شهر رمضان تقديم المساعدات، كبيرة كانت أم صغيرة، فهي تحدث فرقًا حقيقيًّا في وضع اللاجئين الصوماليين.