طالب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، مؤكداً أن المستشفيات ليست ساحات قتال، ويجب حمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي نشره مركز أنباء الأمم المتحدة اليوم قال غيبرييسوس: "إن المنظمة وشركاءها فقدوا الاتصال بالعاملين في المستشفى منذ بداية الاقتحام .. والوصول إليه أصبح مستحيلاً”.
ومع التقارير التي تفيد باعتقال السلطات الإسرائيلية واحتجازها عاملين صحيين حذر غيبرييسوس: "من أن الوضع الجاري قد يؤثر على قدرة المستشفى على العمل، حتى بأبسط قدر، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة”.
ونشر مدير منظمة الصحة العالمية على حسابه على موقع إكس شهادة من طبيب من مجمع الشفاء أرسلها لأحد موظفي الأمم المتحدة تؤكد إبقاء خمسين عاملاً صحياً معظمهم من المبتدئين أو المتطوعين و143 مريضاً في مبنى واحد منذ اليوم الثاني للاقتحام الإسرائيلي وبكمية محدودة للغاية من الطعام والمياه ومرحاض واحد فقط معطل.
وشدد طبيب المشفى في رسالته على أن المرضى في حالة حرجة، والعديد منهم ملقى على الأرض، ثلاثة مرضى بحاجة للعناية المركزة. فيما توفي مريضان كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء، كما لا يوجد مرافقون للمرضى ولا إمدادات طبية أساسية ولا مواد تضميد ولا أدوية، فيما يسمع العاملون أصوات القصف بشكل متواصل ويعملون وسط الخوف على سلامتهم وسلامة مرضاهم.
وقال غيبرييسوس: "إن هذه الظروف غير إنسانية على الإطلاق”، داعياً إلى الإنهاء الفوري للحصار، وناشد الوصول الآمن للمستشفى لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.
بدورها حذرت منظمة اليونيسف من المخاطر الصحية الكبيرة على الأطفال في قطاع غزة والناجمة عن نقص المياه والتحديات المتعلقة بالنظافة وعدم كفاية خدمات الصرف الصحي.
فيما ذكر شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أن إنتاج المياه في غزة انخفض الشهر الماضي إلى أقل من ستة بالمئة مما كان عليه قبل تشرين الأول الماضي أي بداية العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.