أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يستبيح دماء وأرواح الفلسطينيين بشكل مروع ويحرق منازلهم وممتلكاتهم، في تصعيد خطير لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال المرصد في بيان اليوم: إن "إسرائيل” اعتقلت نحو 400 فلسطيني خلال الـ 24 ساعة الماضية في قطاع غزة بمن فيهم نازحون وطواقم طبية وصحفيون، وأجبرتهم على التعري الكامل وعرضتهم للتعذيب واستخدمتهم كدروع بشرية.
ووثق الأورومتوسطي سلسلة جرائم ارتكبها الاحتلال في مدينة غزة بشكل منهجي شملت عمليات قتل عمد وإعدام واقتحام للمنازل السكنية، وحملات اعتقال وتنكيل، وإجبار العائلات على النزوح قسراً دون رجال ومن ثم القيام بحرق منازلهم.
وأوضح المرصد أن الاحتلال أجبر مرضى وجرحى كانوا يتواجدون داخل مجمع الشفاء في مدينة غزة على الخروج دون مراعاة لوضعهم الصحي، مشيراً إلى تحويل المجمع والمنطقة المحيطة به إلى ثكنة عسكرية.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن استهداف المنظومة الصحية في قطاع غزة، وتعريض حياة آلاف المرضى والجرحى وعائلات النازحين والطواقم الطبية للخطر، يعد مؤشراً خطيراً على استمرار الاحتلال بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وطالب المرصد المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في القطاع منذ أكثر من خمسة أشهر، بما يشمل حماية المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية والصحفيين.