دعا النائب عمر العياصرة المتظاهرين قرب سفارة الاحتلال الاسرائيلي في الرابية إلى مراجعة أنفسهم، لأن الدولة لن تسمح لهم بالاستمرار.
وقال العياصرة خلال مداخلته عبر أثير اذاعة نون، إن الدولة يجب ان تتعامل مع هذه التظاهرات عبر استحضار خبرتها التاريخية بالتعامل مع هذه المسائل، مشيرا إلى أن الأردن تمكن من التعامل مع التظاهرات أثناء حرب الخليج الأولى والتي كانت أكثف وذات سقف أعلى، وتعامل مرة أخرى مع التظاهرات الكبيرة في الثمانينات إبان الهجوم على بيروت والتي مست السيادة بطريقة أو بأخرى، بحسب قوله.
وأضاف في الوقت نفسه، أن الدولة رحيمة وتستيطع التعامل مع هذه المسألة بمؤسسية، مبينا بحسب تقديره ان جميع الأهداف التي نشهدها في التظاهرات ستكون سياسية إما للسلطة أو للمعارضة.
وأكد العياصرة، أن المخاوف من وجود المليشيات واقعي وطبيعي، إذ أن من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي سيجد أن الشعب الأردني منقسم إنقساما حقيقا، وهذا أخطر شيء يمكن ان تشهده البلاد بما يتعلق بالموقف الحالي حول ما يشهده قطاع غزة، إذ أن هذا الانقسام سيجعل الجميع خاسرا فهو يعكس صورة الموقف الوطني.
وقال إن الحكماء هم من ورطونا بهذا الاشتباك غير الصحي الذي شهدته البلاد خلال الايام الماضية، ويجب عليهم مراجعة انفسهم، مشيرا إلى ضرورة تعامل السلطة مع ما يجري في الشارع بحكمة حتى لا تتشوه العلاقات الأردنية الفلسطينية، كما يجب عدم السماح للانشراط والتراشق الموجود في مواقع التواصل الاجتماعي بتجاوز حدوده.
وشدد العياصرة على أن احتواء الأزمة مهمة، وضرورة يجب ان تتحلى بها قيادة الحركة الاسلامية والأدوات التنفيذية في الدولة، لافتا إلى ان السياسيين لم يجلسوا على طاولة نقاش منذ فترة، ويتراشقون الرسائل من تحت الطاولة، وهو ما ينعكس سلبا على صورة الجميع، إذ أن هناك اهداف سياسية يسعى كل طرف لتحقيقها، مرجحا في تقديره حدوث "حديث تحت الطاولة على مستوى من المستويات ومع الجميع".
كذلك رجح حل مسألة التظاهرات تحت الاطار السياسي وليس الأمني بعد ان تأخذ مدى يحقق من خلالها كل طرف ما يريده تحديدا الدولة، حيث أكدت الدولة بأنها لن تسمح بالمزيد من الخروقات وهو ما سيتحقق خلال الايام القادمة، منوها إلى ان "الحركة الاسلامية حركة براغماتية تتقدم وتتأخر وتعي ماذا تريد، فهي ليست حركة ذاهبة نحو الصدام"، خاتما بأن تطورات الميدان في غزة تؤثر في المشهد المحلي.