تشهد وسائل الإعلام ومنصات التواصل في إسرائيل ضجة كبيرة، في أعقاب تعيين ضابط استخبارات أقيل بفضيحة جنسية على رأس طاقم تحقيق في إخفاقات الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الاثنين، إن "ضابط استخبارات برتبة عقيد، يُرمَز له بحرف (أ)، أصبح على رأس طاقم داخلي تشكل لفحص إخفاقات ذراع الاستخبارات في الجبهة الجنوبية، إبان هجوم حماس".
وأكدت أن "(أ) أُقيل في الشهور الأخيرة بعد أن تبين إقامته علاقة مع مجندة تعمل تحت قيادته، وأنه شخصيًا كان جزءا أساسيا من إخفاقات 7 أكتوبر".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "(أ) يعد أحد المسؤولين الأساسيين عن الإخفاق الاستخباري في 7 أكتوبر"، وتساءلت: "كيف يمكن أن يشارك بنفسه في التحقيقات بهذا الإخفاق".
بدورها، أوضحت قناة "الأخبار 12" أن "رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي أصدر، الشهر الماضي، أمرًا بالتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر".
القناة توجهت للناطق باسم الجيش لمعرفة الملابسات، فأخبرها أن "العقيد (أ) لديه الكثير من المعلومات التنظيمية التي يمكنها أن تقود إلى نتائج جيدة".
وتابع أن "العلاقة التي أقامها (أ) مع المجندة كانت بموافقتها، ومن ثم لم يخضع للتحقيقات داخل الشرطة العسكرية".
إلا أن قرارًا صدر بإقالته من منصبه الرفيع، وهو ضابط الاستخبارات الأول للجهة الجنوبية بأسرها.
وكشفت القناة العبرية أن العلاقة غير المشروعة مع المجندة بدأت عقب اندلاع الحرب، وتوقفت بعدها بفترة وجيزة.
ووقتها أقر الضابط بقيام تلك العلاقة، وأعرب عن ندمه، ليعلن الجيش أنه سيعين بديلًا له، قبل أن يقيله.
وكشف حساب صحيفة "يسرائيل هايوم" على منصة (X) أن "قرارًا صدر بترقية العقيد (أ) إلى رتبة عميد، وتعيينه رئيسًا للجنة التحقيق بدلًا من العميد عاميت ساعر، الذي استقال لإصابته بالسرطان".
رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل شاركوا في هذا الجدل، وبينما اتهم الناشط أور فيالكوف، في تغريدة مطولة على منصة (X)، الجيش الإسرائيلي بـ "الجنون"، ذكر عضو الكنيست ألموج كوهين أن التعيين يؤشر على "غياب الضمير الأخلاقي لرئيس الأركان".
وذكر حساب لناشط يدعى يسرائيل بار أون أن "رئيس الأركان قرر تعيين (أ) رئيسًا للجنة التحقيق بشعبة الاستخبارات العسكرية"، مُضيفًا أن "الطغمة العسكرية تواصل الحفاظ على هيمنتها التي أدت بنا لـ 7 أكتوبر، عار عليكم".
وعلَّق المحلل الإسرائيلي بن كسبيت، عبر حسابه على منصة (X)، وذكر أن "ضابط الاستخبارات الأول للجبهة الجنوبية هو أحد أكبر المسؤولين عن الفشل الاستخباري غير المعقول، وأقيل أخيرًا بعد أن أقام علاقة حميمية مع مجندة".
وأضاف: "إذا كان قد عُين في طاقم التحقيق الداخلي لاستخبارات القيادة الجنوبية، فيعني ذلك أن أحدهم في الجيش اختلط عليه الأمر، أو أنه فقد عقله، أو لعله فقد رشده". وكالات