بمجرد التفكير في الكتابة عن شخصية كشخصية معالي جمال الصرايرة أبي محمد أشعر بأني وضعت نفسي في موقف صعب، وأنني تحت مسؤولية كبيرة فمن أين أبدأ مع هذا الرجل الذي أعطى للمسؤولين دروس في القيادة والإرادة والحكمة.
قرأت الكثير ومررت على الكثير من اللقاءات لأستوعب حجم سيرة وفكر معالي أبي محمد.
عندما يكون المسؤول أبا لجميع قبل أن يكون مسؤول عليهم من هنا يبدأ النجاح، اعتدنا منذ الصغر أن نسمع عن الكثير من المسؤولين الذي يغلقون أبوابهم في أوجه من يطلب مساعدتهم إلا بعد أن كبرنا علمنا أن المسؤولية هي مصدر من مصادر الأخلاق والتواضع، ولولا الأخلاق والتواضع لا قيمة لمن من كان.
معالي جمال الصرايرة أبو محمد الرجل الذي يعمل بكل صمت بعيد عن الظهور الإعلامي، والذي اعتاد دوما أن يقوم بكامل واجباته على أكمل وجه، وأن يكون الصديق والأب والأخ لكل من يقابله سواء داخل العمل أو خارجه ليستمر على نهج من سبقوه ليكون مدرسه يشهد له القاصي والداني بدماثة الخلق والطيبة الكرم.
ليكمل بعدها على ما تمت تنشئته عليه من حسن الخلق والتعامل بعيدا عن كبرياء المناصب والمسؤولية هدفه أن يملأ الفراغ الذي زرعه والده بقلوب كل محبيه ومن عرفه.
معالي جمال الصرايرة لن يكون فقط الابن البار لوالديه بل كان دوما الابن بارا لكامل مؤسسات الدولة التي عملا بها وتقلدها وآخرها عضو في مجلس الأعيان الأردني، بعد أن تسلم قيادة العديد من أهم مؤسسات الدولة كشركة البوتاس العربية التي قادها إلى النجاح في عام كان فيه العالم أجمع يعاني من جائحة كورونا التي عمت وتسببت بتعطل اقتصادات دول العالم بأكمله،،، لن يكن عاما سهلا على العالم بل كان عاما سهلا على شركة البوتاس العربية التي كانت تدار تحت أداره كانت قادرة على احتواء أثر الجائحة على المستقبل البعيد.
نحن اليوم بحاجة لتلك القادة التي تزرع فينا حب العمل وحب الخير وحب السعي وراء تحقيق أهدافنا لنسير على نهج من رأينا فيهم الحب، ستبقى دائما القائد والناجح والقدوة الذي نقتدي ويقتدي بها الصغير والكبير، ستبقى العين التي تجعلنا ننظر لمستقبل أفضل.
أدامك الله ذخرا لهذا الوطن العزيز بقيادته الهاشمية الحكيمة.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ولي العهدة الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وشعبنا الأردني الوفي...