قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن أي هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية على إسرائيل من شأنه أن يرقى إلى مستوى "إعلان الحرب".
واعتبرت الصحيفة أن أي خطوة إيرانية ستكون بمثابة رد فعل مبالغ فيه على الضربة الأولية على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، التي استهدفت القوات الإيرانية في الخارج، وليس أهدافا داخل إيران نفسها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تستعد لتصعيد كبير محتمل في صراعها مع إيران، بعد أن حذر تقييم استخباراتي أمريكي من أن طهران قد تأمر بضرب أهداف "عسكرية وحكومية" داخل إسرائيل في الأيام المقبلة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح إن كانت ستنفذ الأمر بنفسها أو عن طريق وكلائها في الشرق الأوسط.
وتوعدت إسرائيل بالرد على طهران في حال قيامها بأي عمل عسكري مباشر، مما يفتح الباب أمام حرب إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
وتشمل الأهداف المحتملة المقر العسكري الإسرائيلي في تل أبيب، والقواعد الجوية، بالإضافة إلى الكنيست، ومكتب رئيس الوزراء في القدس، بحسب ما نقلت "تلغراف" عن تقرير "بلومبيرغ".
وتطرقت الصحيفة إلى أن استهداف القدس قد يكون يكون هدفاً متهوراً؛ نظراً لوجود معظم السكان الفلسطينيين هناك بالإضافة لأهمية المدينة الدينية.
ومن المتوقع أن تعتمد طهران على الصواريخ الباليستية أو المسيرات أو كليهما في حال وجهت ضربة مباشرة لإسرائيل.
أسلحة إيران
وتمتلك إيران كمية كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى من نماذج "فتح"، و"خيبر"، و"دزفول"، والتي يصل مداها جميعًا إلى 1000 كيلومتر أو أكثر، بحسب الصحيفة.
وأوضحت أن إيران كشفت مؤخرًا عن نموذج جديد من المسيرات بعيدة المدى، طراز "مهاجر 10"، والتي تدعي أنها قادرة على "قصف إسرائيل وإعادتها إلى العصر الحجري.
وتدّعي طهران أنها تمتلك صواريخ "خيبر" التي يمكن أن يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.
وشكك الخبراء في النظام الايراني بشدة من حيث احتمالية وقوع هجوم مباشر من إيران، إذ سيؤدي ذلك إلى قلب سياسة طويلة الأمد تتمثل في تأجيج الصراعات مع إسرائيل من مسافة بعيدة عبر الميليشيات أو الهجمات السرية.
وفي ذات الوقت، ستتعرض إيران للضغط للرد على هجوم إسرائيل على قنصليتها في دمشق، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأشار الدكتور ستيفن وانجر، المحاضر المعروف في الأمن الدولي في جامعة برونيل إلى أن النظام الإيراني "يتسم بالحذر بشكل عام ويتجنب المواجهة المباشرة، لكنه يتعرض للاستفزاز أكثر من المعتاد".