قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزعاري، الاثنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقال 15 أسيرا محررا ممن أفرج عنهم في صفقات التبادل التي تمت في شهر تشرين الثاني الماضي، 13 منهم لا يزالون داخل سجون الاحتلال.
وأوضح الزعاري، لـ"المملكة"، أن سلطات الاحتلال حوّلت 5 أطفال و4 نساء من المحررين إلى الاعتقال الإداري، مشيرا إلى أن باقي الأسرى "موقوفون" وينتظرون محاكمة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال مكثفة منذ 7 تشرين الأول الماضي، ويرافق حملات الاعتقالات المستمرة جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ الأسرى وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية تحديدًا، وفق بيانات صادرة عن مؤسسات الأسرى الفلسطينيين.
واعتبر نادي الأسير، في بيان سابق، أنّ استهداف الأسرى السابقين والمحررين يُشكّل أحد أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيًا، وقد صعّد الاحتلال من استهدافهم كما جميع فئات المجتمع الفلسطينيّ بعد السّابع من تشرين الأول.
وأضاف، أنّ إعادة المحررين وعلى الرغم من أنّه ليس سياسة جديدة، إلا أنّه يشكل خرقًا واضحًا لصفقات الإفراج التي تمت، وهو أمر خطير، ومؤشر ورسالة من الاحتلال لكل المحررين أنهم هدف دائم للاعتقال، وذلك على الرغم من أنّ هذه الصفقات تمت في إطار اتفاق بنود الهدنة، وليس في إطار صفقة تبادل واسعة، تتضمن ضمانات محددة.
وذكر أنّه تم الإفراج عن 240 من الأسيرات والأطفال خلال صفقة التبادل.