ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الثلاثاء، أن هناك 4 ساحات قتالية أمام صناع القرار في إسرائيل، سيترتب عليها مستقبل البلاد لعقود مقبلة، في خضم الهجوم الإيراني وتزامنًا مع حرب غزة.
غزة
بعد محاولات التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين في غزة، تقدمت حركة "حماس" بمقترح يتضمن انسحاب إسرائيل رسميًا من الحرب.
والإثنين، تم الكشف عن أن "حماس" تقترح إطلاق سراح أقل من 20 مختطفًا مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع من جانب إسرائيل، ومن أجل مواصلة الصفقة المحتملة فهناك حاجة إلى تعهدات وضمانات من الوسطاء بأن إسرائيل ستنسحب من غزة وتنهي الحرب.
وتطالب حماس بالإفراج عن السجناء أصحاب الأحكام المشددة، والمتهمين بقضايا "الإرهاب"، بأعداد أكبر مما عرضته إسرائيل في البداية مقابل إطلاق سراح 20 مختطفًا، وتضمن مقترح "حماس" انسحاب القوات الإسرائيلية في المرحلة الأولى، والسماح للفلسطينيين بالذهاب إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وقال مسؤول في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن "رد حماس على الوسطاء يجعل الصفقة مستحيلة، لأنه ليس هناك أحد من أعضاء الكابينيت، بما في ذلك رؤساء وفد المباحثات، مستعد للاستجابة لمطالب حماس الجديدة".
رفح
قد يمهد تمسك "حماس" بالشروط التي ترفضها إسرائيل الطريق لغزو رفح، بعد أن تأخرت إسرائيل عدة أسابيع في شن العملية العسكرية المرتقبة هناك، لذا؛ يتوجب إعادة قوات الجيش الإسرائيلي بأعداد كبيرة إلى غزة حتى يتمكنوا من المساعدة في إجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى وسط وشمال القطاع، ومن ثم هزم كتائب "حماس" المتبقية في رفح، لكن هل يمكن أن تتأخر العملية في رفح نتيجة استعدادات إسرائيل للرد على إيران.
إيران
الحلقة التالية في سلسلة القرارات وربما الأكثر أهمية التي تقف أمام صناع القرار في إسرائيل بالوقت الراهن، هي إجماع مجلس الوزراء الحربي على مسألة الرد على الهجوم الإيراني.
إذ هاجمت إيران إسرائيل للمرة الأولى من أراضيها بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، وإذا لم ترد إسرائيل، فهذا يعني أنها تسمح بوجود معادلة جديدة، ورغم الضغوط الأمريكية التي تُمارس على إسرائيل لتجنب تصعيد كبير في المنطقة، فإن أعضاء "الكابينيت" يطالبون بالرد على الهجوم.
لبنان
هناك سؤال مفتوح بشأن آلاف الإسرائيليين الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم في الشمال دون الحل العسكري، فبينما تخصص إسرائيل قواتها للحرب في غزة، وربما لعملية انتقامية محتملة ضد إيران، فإن مسألة إعادة الأمن إلى الشمال تصبح المهمة الأخيرة في سلسلة مهام الجيش الإسرائيلي والحكومة.