قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن السلطة الفلسطينية أعدت برنامجًا لقطاع غزة في اليوم التالي لتوقف الحرب الإسرائيلية، يتعلق بإدارة عملية إعادة الإعمار وإغاثة أهالي القطاع.
وأضاف العالول، أنه تم "تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراط تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحرب إلى جانب التغول الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، وسندعمها بكل ما لدينا من أجل مواجهة هذه التحديات والخروج بشعبنا إلى بر الأمان من التربص الإسرائيلي".
وأردف أن "السلطة الفلسطينية لم تتخلَّ يومًا عن قطاع غزة حتى بعد الإنقلاب الذي قامت به حركة حماس في عام 2007، واستمرت السلطة برعاية شؤون المصالح الإنسانية لشعبنا في كل ما يتعلق بأمور الصحة والتعليم والمياه والكهرباء ورواتب عشرات الآلاف من الموظفين الذين منعتهم حماس من العمل".
وأكمل نائب رئيس حركة فتح: "نبذل جهودًا استثنائية لوقف الحرب على قطاع غزة أولًا، والقيام بواجبنا الإغاثي تجاه 2.4 مليون فلسطيني يعيشون ظروفًا قاسية جرّاء مرور قرابة 7 أشهر على العدوان وسط احصائيات كارثية لأعداد الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الهائل الذي أصاب القطاع.
ولفت إلى أن "كل ذلك يتطلب موقفًا فلسطينيًّا موحدًا مع كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية بما فيهم حركتي حماس والجهاد، وتغليب المصلحة الحزبية والشخصية، والالتفات أكثر إلى معاناة شعبنا التي وجدت الأحزاب من أجل خدمته والأخذ بيده نحو التحرر والاستقلال".
ووفق تقارير فلسطينية، فإن حركة حماس وجهت قبل نحو شهر اتهامات ساخنة لجهاز المخابرات الفلسطينية بقيادة اللواء ماجد فرج بأنه يتعاون مع إسرائيل من أجل العمل في قطاع غزة في ظل الفراغ الأمني الذي خلّفه تغيب شرطة حماس وأجهزتها الأمنية.
وحول ذلك ذكر العالول: "هذه ليست سوى محض افتراءات ومعيبة بحق من أطلقها، هل تحتاج الجهات الفلسطينية الرسمية إذنًا من أحد لإعانة شعبها وإغاثته وتقديم كل ما يلزم من أجل دعم صموده وثباته".
واعتبر أن "كافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقوم ببذل جهود استثنائية بالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني لإيصال المساعدات إلى كافة محافظات قطاع غزة، بما فيها محافظتي غزة وشمال غزة الأشد حاجة".
وزاد: "قام الجيش الإسرائيلي باستهداف ضابطين في جهاز المخابرات الفلسطينية كانا يقومان بتأمين المساعدات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وإيصالها إلى شمال غزة، وبعد تأمينها وإيصالها جرى استهدافهم في طريق العودة ليرتقوا شهداء أثناء تأديتهم واجبهم".
وأشارالعالول إلى أن "حركة فتح تعتبر أي خلاف مع أي طرف هو خلاف ثانوي جدًّا وصغير أمام الخلاف الرئيس الذي هو مع الاحتلال الإسرائيلي؛ لذلك نحاول دائمًا وفي كل وقت تحييد الخلافات الداخلية عن القضايا الوطنية".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي، ويحتاج إلى تكاثف الجهود وتراص الصفوف من أجل الوقوف أمام هذه الهجمة الشرسة.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أنه إلى جانب التنسيق مع الأحزاب والفصائل الفلسطينية بما فيها الفصائل خارج منظمة التحرير، فإن السلطة الفلسطينية أيضًا تنسق مواقفها مع الأشقاء العرب بشكل مستمر وتحديدًا مع مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر لبحث سبل وقف العدوان، إلى جانب منع التهجير الفلسطيني للشعب في غزة.