علق البيت الأبيض على تصريحات الرئيس جو بايدن التي أثار بها الجدل قبل أيام، عندما رجح احتمال أن يكون عمه الذي شارك في الحرب العالمية الثانية قد وقع ضحية لآكلي لحوم البشر، بعد إسقاط طائرته فوق غينيا الجديدة.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إن أمبروز فينيجان عم بايدن، الذي يشار إليه باسم "العم بوسي"، توفي في الحرب العالمية الثانية عندما تحطمت طائرته في المحيط الهادئ، لكنها أكدت أنه لم يؤكل من قبل آكلي لحوم البشر.
وأدلى بايدن بهذا التعليق بعد زيارة نصب تذكاري للجنود المفقودين بمدينة طفولته سكرانتون بولاية بنسلفانيا، ووضع يده على الاسم المحفور لفينيجان، الذي لم يتسن العثور على جثته.
وأضافت بيير: "مر الرئيس بلحظة عاطفية، وسلط الضوء على قصة عمه عندما دعا إلى احترام التزامنا المقدس بتجهيز أولئك الذين نرسلهم إلى الحرب، والاعتناء بهم وبعائلاتهم عندما يعودون إلى المنزل".
وخلال سؤال بيير عن تصريحات بايدن، قال الصحفي بيتر دوسي من قناة "فوكس نيوز": "أمبروز فينيجان كان بطل حرب، لكن البنتاغون قال إنه لأسباب غير معروفة اضطرت طائرته للهبوط، لماذا يقول الرئيس بايدن إنه أُسقط؟ لا يوجد دليل على ذلك، ولماذا يقول إن عمه أكله آكلو لحوم البشر؟ هذه طريقة سيئة".
وردت بيير: "لقد فقد حياته، لا ينبغي لنا أن نمزح حول هذا الأمر".
وعندما كرر دوسي سؤاله حول سبب استخدام الرئيس لعبارة أكلة لحوم البشر، قالت بيير: "أعتقد أنك تغفل النقطة المهمة. النقطة المهمة هي أن لديك رئيسا يرفع مستوى المحاربين القدامى، ويرفع مستوى أعضاء الخدمة الأميركية لدينا، وهذا ما يهم، إنه يفهم مدى أهمية أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة".
ماذا قال بايدن؟
قال بايدن للصحفيين في سكرانتون: "قاد فينيجان طائرات بمحرك واحد، وقام برحلات استطلاعية فوق غينيا الجديدة. لقد تطوع لأن أحدا لم يتمكن من القيام بذلك. لقد أسقطت طائرته في منطقة كان يوجد بها الكثير من أكلة لحوم البشر في غينيا الجديدة في ذلك الوقت".
أضاف: "لم يستعيدوا جثته قط. لكن الحكومة عادت.. وبحثوا ووجدوا بعض أجزاء الطائرة وما شابه ذلك".
روى بايدن مرة أخرى قصة الرجل الذي يطلق عليه اسم "العم بوسي" في مناسبة منفصلة، ردا على تعليق نسب للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بأن "الأغبياء والخاسرين" يموتون في القتال، إلا أن الأخير نفى الإدلاء بهذا التعليق.
الرواية الرسمية
بحسب الموقع الإلكتروني للوكالة الرسمية المكلفة بشؤون أسرى الحرب والمفقودين الأميركيين، فإن عم بايدن كان متوجها إلى غينيا الجديدة على متن طائرة عسكرية مهمتها إيصال البريد، وقد "أجبرت على الهبوط في المحيط" قبالة ساحل الجزيرة "لأسباب غير معروفة".
أضافت الوكالة أن الطائرة ارتطمت بالمياه بقوة، وفشل 3 من أفراد طاقمها في الخروج من الحطام بينما نجا واحد فقط أنقذته بارجة عابرة.
قالت الوكالة: "لم يعثر البحث الجوي في اليوم التالي على أي أثر للطائرة المفقودة أو لأفراد الطاقم المفقودين".