سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الوضع في قطاع غزة، حيث رأى محللون وخبراء إسرائيليون أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تهزم، وأن قائدها يحيى السنوار قد يخرج للاستمتاع بأشعة الشمس، في حين لا يرتاد أحد شاطئ زيكيم.
ونقلت القناة الـ13 عن الصحفي والكاتب آري شبيط قوله إنه بعد مرور 6 أشهر من بدء الحرب في قطاع غزة وعشية عيد الفصح -الذي يعد عيدا للحرية- لم يتم تقويض حركة حماس، كما لم يُسترد المخطوفون (الأسرى)، ولم نرمم قدرات الردع ولم نقم بإعادة إعمار غلاف غزة، وهذه نتيجة سيئة.
وأضاف أنه في السابق كان يعتقد أنه يجب تحرير الأسرى باستخدام كافة أشكال الضغوط الشرسة، لكنه الآن يرى أنه لم يعد من خيار سوى دفع أثمان كبيرة لتحقيق هذا الهدف وإنهاء جبهة غزة، وذلك للاستعداد لمواجهة الوضع في الشمال وللمواجهة الكبرى مع إيران.
بدوره، قال داني كوشمارو -وهو مقدم برامج سياسية في القناة الـ12- إنه بات من الممكن أن يخرج السنوار للاستمتاع بأشعة الشمس، في حين شاطئ زيكيم خاوٍ على عروشه وبلدات النقب الغربية مخلاة وبلدات الحدود الشمالية مهجورة، وهناك عشرات آلاف الإسرائيليين لا يعرفون متى قد يعودون إلى منازلهم.
إعادة المفاتيح لحماس ونقلت القناة عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا يسرائيل زيف قوله إنه في نهاية عملية رفح سنقوم بإعادة المفاتيح إلى حماس كما فعلنا في خان يونس وكما فعلنا في مدينة غزة، مضيفا "هذا النموذج من النجاح العسكري والفشل السياسي الخطير يتكرر مرة ومرة بإدارة سياسية فاشلة لرئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)".
وقالت مقدمة برامج في القناة الـ13 إن السنوار يشعر الآن بأنه أقوى، لأنه حصل على المساعدات الإنسانية وعلى امتناع أميركا عن استخدام الفيتو ضد الدعوة لوقف إطلاق النار، وهو يدرك أنه يجب عليه فقط أن يصمد لوقت قصير.
وموافقا على حديثها، قال محلل الشؤون السياسية في القناة إيال بيركوفيتش إن نحو 300 جندي لقوا مصرعهم في العملية البرية بغزة، ولا يزال القطاع مكتظا بالناس وشماله مأهول بالسكان الذين يستجمون في البحر.
وفي ما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية للحرب على غزة، قال شاؤول أمستردامسكي -وهو محلل اقتصادي في قناة كان "11"- إن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل سيمس بالخدمات التي تقدمها الحكومة للإسرائيليين، متوقعا ارتفاع قيمة الديون على الحكومة وأن يطال الغلاء كل شيء.