واجه مستشار سياسي أمريكي معروف موقفا مثيرا للخوف والدهشة في آن واحد، عندما أيقظه عناصر شرطة مدججون بالسلاح، من المفترض أنهم أتوا إلى رجل خطر تم الإبلاغ عن تواجده في هذا المنزل.
وفي حقيقة الأمر، كان السياسي ريك ويلسون ضحية لمداعبة خطرة، بدأت تجتاح الولايات المتحدة على نحو خطير، وهي مكالمات هاتفية تطلب من الشرطة الدعم العاجل لوجود خطر ما أو جريمة عنف، ويكون العنوان لأحد السياسيين أو القضاة أو المسؤولين الانتخابيين.
ويطلق على هذه الخدعة الخطرة في اللغة الإنجليزية مسمى "سواتينغ"swatting، التي بدأت تنتشر كالنار في الهشيم بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، ويبدو أنها أصبحت ساحة منافسة بين عابثين ديمقراطيين وجمهوريين.
يقول ريك ويلسون، الخبير الاستراتيجي السابق في الحزب الجمهوري، لوكالة فرانس برس: "يصعب تقبّل رؤية العشرات من رجال الشرطة حول المنزل يحملون بنادق نصف آلية، ويطرقون الباب في الثالثة صباحا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المستشار السياسي لمثل هذا الموقف، فسبق له أن أحيط من قبل عناصر الشرطة في الشارع العام، وطلبوا منه رفع يديه والاستسلام لهم، وتطلب الأمر وقتا حتى اقتنعوا أنه ضحية "سواتينغ".
وقالت الشرطة الفيدرالية (أف بي آي) إنها سجلت 600 حادث من هذا النوع في جميع أنحاء البلاد في عام 2023.
وبدأت هذه الظاهرة، التي تشهد حاليا ازديادا ملحوظا، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واستُخدمت في البداية لمضايقة المشاهير، أو بين المتنافسين في الألعاب الإلكترونية.