قالت دراسة حديثة إن وجود وجوه نسائية جذابة قد يؤثر على سلوك الذكور بشكل يجعلهم أكثر صدقاً، بحسب ما نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني.
ولاحظ الباحثون في الدراسة أن الذكور يميلون إلى الانخراط في سلوك خداع أقل عند عرض صورة امرأة جميلة عليهم.
في حين أظهرت المشاركات في الدراسة تأثيرًا معاكسًا، إذ تصرفن بشكل أقل صدقًا عند عرض الصورة نفسها للمرأة الجميلة ذاتها.
وجرى خلال الدراسة تزويد 110 مشاركين من الذكور "بنرد واستبيان" يضم صورة مرفقة لامرأة، وقد عُرضت على نصف المشاركين صورة امرأة جذابة، بينما عُرضت على النصف الآخر صورة امرأة عادية المظهر.
وجرى، وفقًا للموقع، إبلاغ المشاركين بأن المرأة في الصورة تدير الدراسة وستقدم لهم بعض المال على أساس نتيجة الرمي بالنرد، وبشكل متعمد، لم يقم الباحثون بالتحقق من نتيجة الرمي بالنرد الفعلية؛ ما سمح للمشاركين بتقديم تقارير غير دقيقة بهدف الحصول على المزيد من المال.
وكشفت النتائج أن المشاركين الذكور الذين تم عرض صورة المرأة الجذابة عليهم أظهروا ميلًا أقل للخداع، بمتوسط 3.14 مقارنة بـ 1.98 لأولئك الذين تم عرض صورة المرأة ذات المظهر البسيط عليهم.
وأكد الباحثون أن النتائج تدعم نظرية "المكافأة الجمالية"، إذ ترتبط الأحكام الأخلاقية الإيجابية بالأفراد الجذابين، ويبدو أن سمة الجمال أثّرت بشكل واضح على سلوك المشاركين الذكور.
وعند فحص السلوك الأنثوي، لاحظ الباحثون انخفاضًا في الصدق بين المشاركات اللواتي تعرضن لصورة امرأة جميلة، وتُعزى هذه الظاهرة إلى ميل المرأة لتقييم قيمتها الذاتية مقارنة بالآخرين؛ ما قد يؤدي إلى سلوكيات تنافسية.
وتسلط نتائج الدراسة الضوء على التفاعل المعقد بين الجاذبية والجنس والصدق؛ ما يوفّر نظرة ثاقبة بشأن كيفية تأثير المحفزات الخارجية على عملية صنع القرار الأخلاقي.