دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التنحي، اقتداء برئيس الاستخبارات العسكرية في تقديم استقالته؛ على خلفية الفشل منذ هجمات حركة "حماس" 7 أكتوبر.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قبِل استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا؛ لفشله في التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر الماضي، على أن يتم تنفيذ الاستقالة خلال أسابيع قليلة.
وقال لابيد، في منشور مقتضب عبر حسابه بمنصة "إكس": إن استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية "أمر مشرف ومبرر، وكان من المناسب أن يحذو نتنياهو حذوه".
وفي 7 أكتوبر الماضي، هاجمت حركة "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردًّا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي، مساء الأحد، أن ثلثي الإسرائيليين لا يصدقون ادعاء نتنياهو بأن بلادهم تقترب من تحقيق نصر وشيك في حربها المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، وفق القناة "13" العبرية (خاصة).
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما أظهر الاستطلاع أن 63 بالمئة يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، فيما أيد 33 بالمئة إجراءها في موعدها المحدد مسبقا في أكتوبر 2026.
وتتهم المعارضة نتنياهو (74 عاما)، أكثر رئيس وزراء بقاءً في منصبه، بالفشل في التعامل مع هجمات 7 أكتوبر والعجز عن تحقيق أهداف الحرب على غزة، ولاسيما القضاء على "حماس" وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
في المقابل، يتمسك نتنياهو بمنصبه ويرفض دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع "حماس" لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.