200 يوم من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لم يترك الاحتلال الإسرائيلي خلالها أسلوباً من أساليب القتل والتدمير والتهجير إلا ومارسه بحق 2.4 مليون فلسطيني وممتلكاتهم والبنية التحتية في القطاع، حيث دمرها بشكل شبه كامل مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً فضلاً عن سلاح التجويع.
أكثر من 111 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود ضحايا العدوان، إضافة إلى تدمير ما يزيد على 80 بالمئة من القطاع الزراعي وتوقف القطاعات الصناعية بالكامل جراء تدمير أكثر من 90 بالمئة من مكوناتها إلى جانب الحصار المشدد منذ بدء العدوان الأمر الذي يفاقم مأساة الفلسطينيين.
عدد ضحايا العدوان مرشح للارتفاع إلى أرقام أعلى بكثير مع إصرار الاحتلال على اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع التي تؤوي أكثر من 90 بالمئة من أهالي القطاع، متسلحاً بدعم أمريكي غير محدود رغم المعارضة الدولية الواسعة لاجتياح المدينة والمطالبات المستمرة بوقف حرب الإبادة الجماعية.
وفي اليوم الـ 200 كشف المكتب الإعلامي في غزة عن أرقام مهولة لعدد ضحايا العدوان وحجم الأضرار التي وصلت إلى:
3025 مجزرة ارتكبها الاحتلال.
34183 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات منهم:
14778 شهيداً من الأطفال، بينهم 30 نتيجة المجاعة.
9752 شهيدة.
شهيداً من الطواقم الطبية.
67 شهيداً من الدفاع المدني.
140 شهيداً من الصحفيين.
7 آلاف مفقود.
77143 جريحاً بينهم 11 ألفاً بحاجة للعلاج خارج القطاع.
72 بالمئة من ضحايا العدوان أطفال ونساء.
17 ألف طفل يعيشون دون والديهم أو دون أحدهما.
60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت.
مليون و90 ألف حالة إصابة بأمراض معدية نتيجة النزوح.
350 ألف مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
8 آلاف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي جراء النزوح.
5 آلاف معتقل بينهم 310 من الطواقم الطبية و20 صحفياً.
2 مليون نازح أي ما يزيد على 90 بالمئة من أهالي القطاع.
75 ألف طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على القطاع.
181 مقراً ومؤسسة دمرها الاحتلال.
103 مدارس وجامعات دمرها الاحتلال كلياً، و309 تضررت جزئياً.
86 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال كلياً، و294 ألفاً دمرها جزئياً.
32 مستشفى و53 مركزاً صحياً أخرجها الاحتلال من الخدمة.
160 مؤسسة صحية قصفها الاحتلال.
126 سيارة إسعاف دمرها الاحتلال.
206 مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.
مسجداً هدمها الاحتلال كلياً، و317 جزئياً.
3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
30 مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة.
الفلسطينيون يشددون على أن الاحتلال ما كان ليستمر بعدوانه وارتكاب أبشع المجازر والجرائم ضد الإنسانية لولا دعم الولايات المتحدة العسكري والمالي له والتغطية على جرائمه، حيث منعت مجلس الأمن الدولي 6 مرات من اعتماد قرارات لوقف العدوان باستخدامها "الفيتو” أربع مرات وعرقلتها مشروعي قرارين روسيين عبر تلويحها باستخدام "الفيتو”، وزادت على ذلك قبل أيام بـ "فيتو” خامس لمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولم تكتف واشنطن بذلك بل وفرت الحماية والغطاء لـ "إسرائيل” لعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذوات الأرقام 2712 الصادر في الـ 15 من تشرين الثاني الماضي، و2720 في الـ 22 من كانون الأول الماضي، و2728 في الـ 25 من آذار الماضي، إضافة إلى قراري الجمعية العامة اللذين اتخذا بالأغلبية في الـ 27 من تشرين الأول والـ 12 من كانون الأول، والتي تنص في مجملها على ضرورة وقف العدوان وتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء قطاع غزة لتبقى هذه القرارات حبراً على ورق، ويستمر الجرح الفلسطيني النازف.