على بعد أقل من 15 كم إلى الغرب من مدينة المفرق تتموضع بلدة رحاب بني حسن، هذه البلدة الجميلة بأجواءها وطبيعتها الخضراء في فصل الربيع ،سيما أنها تتميز بارتفاعها المميزعن باقي المناطق المحيطة فيها من محافظة المفرق ، وتتميز رحاب بموقعها المهم على الطريق الذي يربط مدينة المفرق بجرش والزرقاء بإربد إضافة إلى كونها مركز قضاء يضم أغلبية القرى الغربية في محافظة المفرق .
وتحتوي رحاب في جنباتها مدينة أثرية متكاملة تعود للعصور الرومانية والبيزنطية وصدر الإسلام العديد من الكنائس والكاتدرائيات ، حيث اكتشفت فيها اقدم كنيسة في العالم، فمعروف أن رحاب كانت مركز أبرشية لمنطقة حوران وجنوب بلاد الشام ، وهذه المدينة الأثرية تفتقر للترويج والتسويق الإعلامي والسياحي ، والاهتمام من الجهات المختصة من أجل إبرازها على السياحة المحلية والخارجية ،ووضعها على خارطة الحج المسيحي أسوة بالمغطس وكنائس أم الرصاص ومأدبا ، وهو الشيء الذي تنظره رحاب من وزارة السياحة ودائرة الأثار العامة والجامعات المختلفة المهتمة بالواقع السياحي، إضافة إلى الكنائس الوطنية على مستوى الوطن لإبراز أهمية رحاب التاريخية والدينية.
وهذه رسالة أيضاً إلى القطاعات الاستثماري والصناعي في محافظة المفرق وفي قضاء رحاب بالذات ،لأن يكون لهم دورهم في خدمة المنطقة التي تحتضن استثمارتهم، الشيء الذي سياسهم في تنشيط الاقتصاد وحركة التسوق والسياحة والتبضع ،كونها ستصبح مزاراً سياحياً على مستوى الوطن، وهي رسالة أيضاً مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة في رحاب وإلى القطاع الشبابي والنسائي، سيما أن رحاب تملك العدد الأكبر من الشباب المثقف والجامعي ، وهم هنا مدعوون لأن يأخذوا مكانتهم في النهوض العام ببلدتهم خاصة في المجال السياحي ، وهم أولى من يعود لهم خير ذلك كله ويبرز رحاب بالمكانة التي تستحقها تاريخياً وسياحياً.
حبا الله تعالى رحاب مقومات السياحة الإصطيافية والسياحة التاريخية ،وسيكون الاهتمام بها وتأهيلها لوضعها على خارطة السياحة المحلية والدينية العامل الأكبر في تطوير المنطقة وهي رسالة للجميع من أجل ذلك.