شهدت العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين تصاعدًا في التوتر يوم السبت، مع تبادل لانتقادات حادة بين الطرفين. حيث اتهمت السلطات الإسبانية الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، بتعاطي المواد المخدرة، بينما وجه ميلي انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، متهمه بالتسبب في تدهور الاقتصاد الإسباني.
وتدهورت العلاقات بين البلدين إلى مستويات قياسية مساء الجمعة، عندما اتهم وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، الرئيس الأرجنتيني بتعاطي المواد المخدرة.
ورد ميلي يوم السبت على هذه الاتهامات باتهام رئيس الوزراء الإسباني بتسببه في تفاقم الفقر والموت للشعب الإسباني، معتبرًا أن سانشيز يشكل خطرًا على وحدة البلاد.
ومن المقرر أن يزور ميلي إسبانيا خلال أسبوعين، ولكن لا يشمل جدول الزيارة أي لقاء مع سانشيز أو العاهل الإسباني، حيث سيشارك في حدث ينظمه حزب "فوكس" اليميني المتطرف المعارض في 18 و19 أيار/مايو
وحضر زعيم حزب "فوكس" اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، حفل تنصيب ميلي في بوينوس آيرس، ولكن يبدو أن ميلي شعر بالغضب هذه المرة بسبب تعليقات بوينتي التي ألمح فيها إلى تعاطيه للمواد المخدرة.
وبالمقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسبانية بشدة التصريحات الأخيرة التي أطلقتها الرئاسة الأرجنتينية، معتبرة أنها "غير متوافقة مع علاقات البلدين الشقيقين".
بالإضافة إلى ذلك، اتهمت بوينس آيرس رئيس الوزراء الإسباني بـ"تعريض وحدة البلاد للخطر" من خلال التوصل إلى اتفاق مع الانفصاليين في إقليمي الباسك وكاتالونيا، في إشارة إلى الاتفاق السياسي بين الحزب الاشتراكي والانفصاليين لتشكيل حكومة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوتر الدبلوماسي يأتي في ظل علاقات متوترة بين البلدين، مما قد يؤثر على العلاقات الثنائية والتعاون المستقبلي بينهما.