أكد مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، أن وفودًا من قطر، والولايات المتحدة، وحماس، تواصل مباحثاتها في القاهرة للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، وفق ما نقلته قناة تلفزيونية مصرية.
وأوردت قناة "القاهرة الإخبارية" أن "الوفود القطرية والأمريكية تواصل مباحثاتها مع الوفد الأمني المصري ووفد حركة حماس"، بحسب "رويترز".
ويحاول الوسطاء التوصل إلى الهدنة، وتجنّب هجوم إسرائيلي متوقع على مدينة رفح، جنوبي غزة، حيث نزح مئات آلاف الفلسطينيين هربًا من الهجمات الإسرائيلية على شمال ووسط القطاع.
وخلّفت الحرب، التي دخلت شهرها الثامن، عشرات آلاف القتلى والجرحى، ودمارًا كبيرًا في أنحاء القطاع الذي صار مئات الآلاف من سكانه مشردين وجوعى.
وسيطرت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وهو تحرك وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "خطوة مهمة للغاية نحو تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية".
واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة تقويض محادثات الهدنة الجارية في القاهرة من خلال تصعيد الهجوم.
وكانت حماس قالت في بيان مقتضب، أمس الإثنين، إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أجرى "اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن أحدث اقتراح لهدنة قدمته حماس لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفًا أن الضغط العسكري لا يزال ضروريًا لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن المقترح الذي أعلنت حماس موافقتها عليه هو نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها.