تتواصل معاناة عدد من المغاربة بعد اختطافهم من قبل ميليشيا مسلحة تتمركز على الحدود بين ميانمار وتايلاند، وكشفت زهرة أمازوز شقيقة الشاب يوسف الذي فجّر قضية احتجاز عشرات المغاربة من قبل ميليشيا في شرق آسيا، آخر التطورات المرتبطة بهذه القضية التي شغلت الرأي العام في البلاد على مدى الأيام الماضية.
وقالت زهرة في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن شقيقها تمكّن من التحدث معها عبر الهاتف، مساء يوم الاثنين، وأبلغها أن العصابة أمهلت أسرته 48 ساعة لدفع فدية قيمتها 10 آلاف دولار مقسمة على دفعتين عن طريق العملة الرقمية مقابل الإفراج عنه.
وبينت أن شقيقها محتجز في منطقة لا تخضع لسيطرة السلطات التايلاندية أو الميانمارية.
وتابعت: "العملات الرقمية ممنوعة بالمغرب، وأسرتي لم تجد أي سبيل للحصول عليها"، مستدركة: "المهلة ستنقضي، اليوم الأربعاء، ومصير أخي يوسف سيدخل إلى نفق مظلم".
واستطردت: "لو كانت الفدية عبارة عن نقود كنا سنُدبر أمورنا، ولكن أفراد العصابة يريدون الفدية عملة رقمية". مستدركة بتأثر كبير "أسرتي مكتوفة الأيدي، والحل ليس بأيدينا".
وأكدت زهرة أن أخاها تعرّض لشتى أنواع التعذيب حتى أصيب بكسور على مستوى قدمه اليمنى وكتفه، مشيرة إلى أنه يتعرض باستمرار لمضايقات كثيرة من طرف الخاطفين.
وأبرزت أن أسرتها قامت بجميع الإجراءات القانونية لإنقاذ شقيقها.
واختطف، وهم مجموعة من الشبان والشابات، بعدما تم إقناعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفرص توظيف وهمية في مجال التجارة الإلكترونية مقابل أجور مرتفعة.
وقالت زهرة في تصريحات صحفية سابقة، إن الضحايا قُدّمت لهم تذاكر طيران، وإقامات مجانية في الفنادق، قبل نقلهم إلى مجمعات سكنية مغلقة، حيث جرى إجبارهم على العمل في شبكات احتيال إلكترونية وهمية في ظروف قاسية.