هيأ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس، الإسرائيليين لـ «صيف ساخن» على الحدود الشمالية، حيث تصاعدت وتيرة المواجهة مع «حزب الله».
وقال غالانت للجنود الاحتياط بالمدفعية في الفرقة 91: «لقد دفعنا حزب الله بعيداً عن خطوط التماس لمسافات طويلة، لكن هذا لا يعني أنه اختفى»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في موقعها الإلكتروني.
وأضاف: «لإعادة السكان بأمان، هناك حاجة إلى عملية تفضي إلى اتفاق أو عملية عسكرية. أنا مصمم على إعادة السكان إلى منازلهم بأمان وإعادة بناء ما تم تدميره». وتابع: «لدينا قوة نيران كبيرة جداً وشديدة جداً وسنتأكد من تفعيلها إذا كانت هناك حاجة وسبب لذلك». وأبلغ غالانت الجنود «عليكم الآن الاستعداد (للمهام) القادمة، وقد يكون هذا الصيف صيفاً ساخناً».
خمسة قتلى
وقتل خمسة أشخاص أمس، في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني، في وقت كثّف حزب الله وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد. وقال مصدر أمني لبناني إن «ثلاثة أشخاص قضوا جراء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة الخيام» مرجّحاً أن يكونوا «مقاتلين فلسطينيين».
وقضى عنصران من حزب الله في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الضربات الإسرائيلية استهدفت 28 بلدة وقرية في جنوب لبنان. وقال مصدران أمنيان في لبنان إن الإسرائيليين استخدموا صواريخ تصل إلى الأعماق في محاولة واضحة لضرب تحصينات «حزب الله» تحت الأرض.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي عبر منصة «أكس»، إن الجيش الإسرائيلي أغار على بنى تحنية ومستودعات أسلحة لـ«حزب الله» من خلال قصف جويّ ومدفعي على منطقة رامية في جنوب لبنان، مشيراً إلى قصف «أكثر من عشرين هدفاً للحزب في منطقة واحدة خلال دقائق معدودة».
وفي بيانات متلاحقة، تبنى الحزب تنفيذ 11 هجوماً على الأقل ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتحركات جنود ومواقع عسكرية في الشمال، أطلق في عدد منها «مسيّرات انقضاضية» و«صواريخ موجهة».
وقال الحزب إنه أطلق «مسيرات انقضاضية على مقر اللواء الغربي المستحدث في بلدة يعرا الحدودية الإسرائيلية وأصابت هدفها بدقة، واستهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان من العيار الثقيل وحقق إصابة مباشرة». وأعلنت إسرائيل لاحقاً عن مقتل أحد جنودها في الهجمات.