بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، تستكمل المفاوضات بين الأطراف في القاهرة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن التهدئة في قطاع غزة.
وذكرت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن تل أبيب لا ترى أي مؤشرات على تحقيق تقدم في المحادثات.
بدوره، قال البيت الأبيض إن المحادثات بشأن اتفاق رهائن محتمل في غزة مستمرة وإن إسرائيل وحركة حماس اقتربتا بدرجة كافية من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما.
ورغم التحذير المصري والعربي والدولي من التصعيد الإسرائيلي في رفح، تقول إسرائيل إن العملية لا تخالف معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وكانت الخارجية المصرية قد دعت الجانب الإسرائيلي إلى الابتعاد عن سياسة حافة الهاوية التي تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة بقطاع غزة.
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، بحث مع المسؤولين الإسرائيليين تعليقا محتملا للعملية الإسرائيلية في رفح مقابل إطلاق سراح مخطتفين.يشير عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أحمد فؤاد أنور خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى وجود بعض بوادر تفاؤل للأزمة.
الحديث عن إنهاء الحرب يمكن استغلاله من قبل نتنياهو في المستقبل بتفسير مختلف أو استخدامه كبديل يمكنه التغلب عليه إذا توفرت لديه الإرادة السياسية.
وجود تناقض في ردود فعل نتنياهو عبر دخوله رفح بالدبابات وإرساله وفده المفاوض الى القاهرة وتمديد يوم إضافي للتفاوض.
حرص نتنياهو الحفاظ على الإتلاف الحاكم واستمراره في السلطة على حساب المدنيين الإسرائيليين.
يسعى نتنياهو لاسترضاء القاهرة وواشنطن.
تُبذل جهود مكثفة حالياً لإيجاد أرضية مشتركة تساعد على تهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى تسوية شاملة ودائمة للتهدئة.
تخوف مصري من تأزم وانفلات الوضع الإنساني في المنطقة.
لا يمكن عودة استقرار المنطقة وضمان الأمن للإسرائيليين إلا من خلال إنهاء الاحتلال ووجود آفاق سياسية لدولة فلسطينية بتنفيذ القرارات الدولية.
في حالة رفض إسرائيل الامتثال للقرارات الدولية فستجد نفسها في عزلة شبيهة لعزلة جنوب إفريقيا التي انتهت بسقوط النظام العنصري.
28 بالمئة من الرأي العام الإسرائيلي يطالبون بإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
يعد اليوم الثاني لما بعد الحرب جزء أساسيا ضمن المفاوضات.
وجود تجاذبات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول عدد من المسائل.
ضرورة مراجعة المسار الإسرائيلي من قبل الرأي العام الإسرائيلي خاصة أمام تسجيل نتنياهو للفشل بامتياز في جميع مراحل الحرب
ويضيف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل عماد البشتاوي أن اجتياح نتنياهو لرفح لم تكن خطوة متسرعة وغير محسوبة، ويرجع ذلك إلى المكانة الهامة والاستراتيجية التي يحظى بها معبر رفح بالنسبة للإسرائيليين.
لا يمكن لنتنياهو أن يعتبر نفسه مُنتصرا في قطاع غزة إلا إذا سيطر على معبر رفح.
تعد خطوة نتنياهو لدخول رفح مهمة لإرضاء اليمين المتطرف في حكومته.
يعد توقيت اجتياح رفح رسالة من نتنياهو لرفع معنويات الشارع الإسرائيلي.
يمكن لمعبر رفح أن تعطي إسرائيل مزيدا من السيطرة والتأثير وفرض القيود والتدابير الأمنية التي تراها مناسبة في المنطقة.
لا نية لنتنياهو التراجع عن مسألة اجتياح رفح سواء كان بصفقة أو من دون.
تعد الصفقة متنفسا لنتنياهو للتخلص من الكثافة السكانية برفح.
يعتبر معبر رفح بالنسبة للفلسطينيين الرئة الأساسية باعتباره ممرًا حيويًا لحركة البضائع والأفراد.
لم تصور وسائل الإعلام بشكل كاف الضغوط الكبيرة التي يواجهها نتنياهو والمعارضة الشعبية الواسعة في إسرائيل ضده وضد حكومته اليمينية المتطرفة التي حاولت تنفيذ سلسلة من الإجراءات الرامية إلى قلب النظام القضائي في إسرائيل، وهي لا تزال في السلطة.
استطلاعات الرأي تُظهِر بوضوح أن يائير لابيد قد لا يُمثّل الشخصية الكاريزمية التي يرى فيها الإسرائيليون القدرة على قيادة البلاد.
أمام الجمهور الإسرائيلي الاختيار بين بيني غانتس، الذي يتقدم حاليا في استطلاعات الرأي، وبنيامين نتنياهو، الذي يحتل المرتبة الثانية، وبالتالي، لا يبدو أن هناك ضغوطاً كبيرة على نتنياهو في هذه المرحلة.
وجود نوع من التناقض في الشارع الإسرائيلي حول مسالة تأييد الحرب على غزة وهذا التناقض لا يشكل ضغطا على نتنياهو بقدر ما يدعمه.
تعارض الولايات المتحدة نتنياهو، أما على أرض الواقع فتقر مساعدات بقيمة 26 مليار دولار منها 17 مليار دولار للمجال العسكري وهذا تناقض في حد ذاته.
لا يمكن لأميركا أن تملك مصداقية وهي التي تقرر بعد مرور 7 أشهر على حرب أسفرت عن 35 ألف قتيل 80 ألف جريح وتقر مساعدات عسكرية لإسرائيل.
التوقيت المتزامن لاقتراب الانتهاء من مشروع الرصيف البحري وبدء عملية الاجتياح في رفح لم يكن عشوائيًا، بل جاء نتيجة تخطيط دقيق ومدروس ليكون المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة بعد غلق إسرائيل لجميع المنافذ
إسرائيل لا تريد سلطة فلسطينية جديدة ولا متجددة في المنطقة لطمس الهوية الفلسطينية.
من الضروري أن تستوعب الفصائل الفلسطينية خطورة الوضع الراهن
من جهته يقول المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي موشيه إلعاد إن اجتياح رفح ليس مطلب نتنياهو فقط وإنما هو مطلب يتفق معه الجمهور الإسرائيلي.
حماس تعمل بجدية على التوصل إلى صفقة تُظهر إسرائيل كدولة متمردة، بهدف زيادة الضغط الدولي.
في إطار الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، قدمت إسرائيل تنازلات كبيرة ويشمل ذلك تحرير المئات من السجون الإسرائيلية، وهم أفراد متورطون سابقًا في أنشطة تهدد الأمن القومي.
حماس لن تسعى إلى أي صفقة انتحارية، لأنها لا تنوي تسهيل تحقيق الأهداف الإسرائيلية الرامية إلى القضاء عليها وتفكيكها.
لن تقبل إسرائيل بتحقيق مطالب حماس غير المنطقية.
جلوس إسرائيل إلى طاولة المفاوضات في مصر احتراما لمصر والولايات المتحدة.
لا تفاؤل للإسرائيليين إلا بتراجع حماس عن مطلبها بإنهاء الحرب.
إسرائيل وأميركا دولتان صديقتان ومتحالفتان منذ زمن طويل.
تقوم الولايات المتحدة مؤخرا بتأخير شحنات ذخيرة كان من المفترض ذهابها إلى إسرائيل بسبب خلافات حول مسألة رفح.
لا يمكن حل الدولتين في الوقت الراهن لعدم جاهزية السلطة الفلسطينية ووجود رفض إسرائيلي لتواجد حماس داخل السلطة