قال ممثل عن منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، إن عدة أشخاص أصيبوا وربما قُتل آخرون في إطلاق نار خلال الاحتفالات التي أعقبت الإعلان عن فوز رئيس تشاد المؤقت محمد إدريس ديبي في الانتخابات.
وبحسب وكالة "رويترز"، أمكن سماع دوي طلقات نارية في العاصمة نجامينا خلال الليل بعدما أعلنت هيئة الانتخابات فوز ديبي بنسبة أصوات كبيرة بلغت 61.3 بالمئة في التصويت الذي جرى يوم السادس من مايو/ أيار، ورفض منافس ديبي الرئيس النتيجة ودعا إلى احتجاجات.
وقال عبد الله ديارا الباحث في منظمة العفو الدولية لرويترز: "جرى الإبلاغ عن وفيات وإصابات بالرصاص... العدد الدقيق للضحايا غير معروف لكن الحديث يدور عن نحو عشرة قتلى بينهم أطفال".
وجاءت الاحتفالات التي شابتها الفوضى بعد فترة انتخابية مشحونة الأجواء قُتل خلالها المعارض يايا ديلو واستُبعد سياسيون معارضون بارزون من قائمة المرشحين، بالإضافة إلى أحداث أخرى يقول منتقدون إنها قوضت مصداقية الانتخابات.
جاء ذلك بعد أن انتشر جنود تشاديون، اليوم الجمعة، بأعداد كبيرة في عدة مناطق في العاصمة نجامينا بعد احتفالات ليلية بفوز رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي إتنو في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع.
وقالت اللجنة الانتخابية إن ديبي حصل على 61,03% من الأصوات، متقدما على رئيس وزرائه سوكسيه ماسرا الذي حصل على 18,53%، ومن المقرر أن يصادق المجلس الدستوري على النتائج.
وهدفت الانتخابات التي جرت الإثنين إلى إنهاء ثلاث سنوات من الحكم العسكري في دولة ذات دور محوري في الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي.
وقال ديبي في خطاب مقتضب: "أنا الآن الرئيس المنتخب لكل التشاديين" متعهّدا الوفاء "بالتزاماته"، وفق وكالة "فرانس برس".
غير نزيهة ولا حرّة
وحذّر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان من أن الانتخابات تبدو "غير نزيهة ولا حرّة ولا ديمقراطية" مشيرًا إلى "تزايد انتهاكات حقوق الإنسان".
كما حذّرت مجموعة الأزمات الدولية من أن "عددا من المشكلات التي حدثت في الفترة ما قبل الانتخابات ألقت بظلال من الشك على نزاهتها".
وحافظت تشاد على تحالفها الأمني مع فرنسا التي سحبت قواتها في السنوات الأخيرة من مستعمرات إفريقية سابقة بناء على طلب الأنظمة العسكرية التي تحكمها ومن بينها مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وتشهد دول الساحل تمردا جهاديا وعززت علاقاتها مع روسيا بعد قطعها مع باريس.