ذهب تقرير لصحيفة "التايمز"، إلى أن شريحة الناخبين الأمريكيين السود أصيبت بالإحباط من الرئيس جو بايدن وانجرفت نحو المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب التقرير، "غالبًا ما يطلق على الأمريكيين السود العمود الفقري للحزب الديمقراطي؛ خصوصا وأن 92% من الذين صوتوا في عام 2020 أيدوا بايدن، وفقًا لمركز بيو للأبحاث، لكن استطلاعات الرأي وجدت أن بعضهم يبتعدون، خاصة الرجال السود".
ويقدر متوسط استطلاعات الرأي منذ بداية أبريل/ نيسان الماضي، أن دعم السود لبايدن يبلغ 69%، ولترامب 18%، وفي الولايات المتقاربة مثل ميشيغان، يمكن أن يكون هذا حاسماً لصالح ترامب.
وأضاف التقرير أن "التحول في شريحة الناخبين السود يعود، بحسب من تحدثوا للصحيفة، إلى عوامل رئيسة منها الانسحاب الفوضوي من أفغانستان الذي أغضب عائلات الكثيرين من الجنود السود الذين كانوا موجودين هناك".
ومن الدوافع أيضا، الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، مقارنة بتدني مستويات الدخل لأغلب شريحة الناخبين السود الذين يستطيعون، على سبيل المثال، اقتناء منزل بنسبة أقل بنحو 40% من نظرائهم البيض.
ونقلت الصحيفة عن طبيب عسكري أمريكي أسود خدم في أفغانستان يدعى جونسون قوله: "أحاول إقناع الجميع بالتخلي عن طريقة التفكير القديمة؛ عليهم التوقف عن التصويت للديمقراطيين؛ لأن عائلاتهم كانت تصوت دائما للديمقراطيين".
وأشار التقرير، إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس نظمت العديد من الجولات إلى الأسواق والمناطق ذات الأغلبية السوداء، مقدمة الوعود والخطط في محاولة منها لكسب تعاطفهم والتصويت للديمقراطيين من جديد.
وقالت هاريس: "أنا فخورة بأن أعلن أننا نستثمر 100 مليون دولار في شركات توريد السيارات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والعديد منها مملوكة للسود ومقرها في ميشيغان".
ولفت التقرير، إلى أنه "ينتظر هاريس عملا شاقًا في الأشهر الستة المقبلة في ديترويت، التي تضم 260 ألف ناخب لا يُشاركون عادة في التصويت، في حال أرادت أن تتجنب ورئيسها خسارة ولاية ميشيغان الحاسمة في الانتخابات القادمة".
وقالت رئيسة التجمع الشعبي للحزب الديمقراطي في ميشيغان تاشاونا جيل، إنه "في الوقت الحالي، سأكون صادقة، لقد تجولت في ولاية ميشيغان بأكملها وهناك لافتات ترامب في كل مكان، خارج ديترويت ومناطق الضواحي".