قالت تقارير إعلامية إسرائيلية -اليوم الأحد- إن قادة في الجيش والأجهزة الأمنية زادوا من انتقاداتهم وضغوطهم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط مخاوف من "تآكل الإنجازات العسكرية" في قطاع غزة بسبب تأخير القرار السياسي في عدة مسائل.
وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المؤسسة العسكرية الأمنية تطالب نتنياهو بحسم الموقف سريعا واتخاذ قرار في قضيتين مهمتين، حسب وصفها "من يحكم غزة بعد حماس، والمصادقة على شراء سربين من الطائرات الحربية الحديثة من الولايات المتحدة".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن قيادات عليا في الجيش والأجهزة الأمنية أن عدم اتخاذ القرار بخصوص ما يسمونه "اليوم التالي" للحرب قد يتسبب في تآكل ما وصفتها بالإنجازات العسكرية العملياتية للجيش في قطاع غزة.
وأضافت المصادر نفسها أن تأخير شراء الطائرات الحربية الحديثة "يمس بأمن إسرائيل".
بدوره، قال موقع والا الإخباري إن الجيش وجه انتقادات لحكومة نتنياهو وحذرها من أن "إنجازات الجيش قد تتآكل، في وقت تتعثر فيه المباحثات لإبرام صفقة تتيح تحرير جميع الإسرائيليين المخطوفين في غزة".
وأضاف الموقع أن قادة في الجيش لم يترددوا في توجيه انتقادات لاذعة لأن القيادة السياسية لم تحسم أمرها، وليس لديها نية لتجديد السيطرة وتحويل إدارة معبر رفح إلى جهة غير حماس.
وفي وقت سابق، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي بعث "تحذيرا دراماتيكيا" إلى نتنياهو مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكدت القناة أن هاليفي قال في رسالته لنتنياهو "أنت تستمر في العودة إلى العمل العسكري لأنك لا تتخذ قرارات".
في سياق متصل، أفادت الإذاعة الإسرائيلية اليوم باستقالة يورام حامو المسؤول عن رسم الشؤون الإستراتيجية في المجلس الأمني الإسرائيلي.
وقالت الإذاعة الرسمية إن سبب استقالة حامو هو عدم اتخاذ رئيس الحكومة قرارات بشأن "اليوم التالي" للحرب، وعودة العمليات العسكرية شمال قطاع غزة.
وقبل نحو أسبوع، بدأ جيش الاحتلال الهجوم على الأحياء الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعد ساعات قليلة من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
واحتلت القوات الإسرائيلية الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما أوقف حركة شاحنات المساعدات الإنسانية وعمليات إجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين.
وبموازاة الهجوم على شرق رفح، بدأ جيش الاحتلال توغلا جديدا في جباليا شمالي القطاع، وفي حي الزيتون بمدينة غزة، حيث تتصدى له فصائل المقاومة الفلسطينية التي أعلنت تنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن ضد هذه القوات والآليات المتوغلة.