استضافت مديرية التربية والتعليم للواء الكورة على مسرح مدرسة دير أبي سعيد الثانوية الشاملة للبنات محاضرة توعوية حول اختصاصات هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ومحاور عملها قدمها الدكتور عبدالرحمن مهيدات، بحضور مدير التربية والتعليم للواء الكورة الأستاذ أسعد الشرع، والمدراء المختصين، ورؤساء أقسام وموظفي المديرية، وعدد من المشرفين التربويين، ومديري ومديرات المدارس.
وأعرب مدير التربية والتعليم للواء الكورة الأستاذ أسعد الشرع خلال الكلمة الافتتاحية عن اعتزازه بالعلاقة التكاملية التي تربط الهيئة مع جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية، مؤكداً على أن مثل هذه المحاضرات والورش تساعد على نقل المعرفة لكافة العاملين والميدان التربوي في مديرية التربية والتعليم للواء الكورة.
وأكد الدكتور عبدالرحمن مهيدات من جانبه أهمية هذه اللقاءات في إيصال رسائل الهيئة إلى موظفي القطاع العام سعياً إلى تحقيق أهدافها بترسيخ معايير النزاهة لديهم والحد من ممارسات الفساد ونبذ جميع أشكاله منوهاً إلى دور القطاع الصحي كشريك في الوقاية من الفساد والحدّ من ارتكابه.
وعرّف بجرائم الفساد الواردة في قانون النزاهة ومكافحة الفساد، مستعرضاً الجرائم الأكثر شيوعاً في المجتمع، وجرائم الفساد الأكثر خطورة على المنظومة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وبيّن آثار جريمتي الواسطة والمحسوبية والرشوة على البنية المجتمعية والمكتسبات.
وبيَّن المهيدات محاور عمل الهيئة في المجال الوقائي والخطوات الاستباقية التي تتخذها لمنع حدوث الفساد قبل وقوعه، فيما أوضح دورها في إنفاذ القانون من خلال استعراض الإجراءات التي تتبعها بعد وقوع جريمة الفساد أو أثنائها.
وأشار خلال المحاضرة إلى أن الهيئة ركزت ضمن محاور عملها على المجال التطويري من خلال إجرائها تعديلات على قانون النزاهة ومكافحة الفساد، وتطوير الهياكل التنظيمية والاستراتيجيات، إضافة إلى بناء قدرات موظفي الهيئة لتمكينهم من القيام بمهامها وتحقيق أهدافها.
وألمح المهيدات إلى عددٍ من التجاوزات التي ترتكب في عدد من القطاعات، مشيراً إلى آليات عمل الهيئة في مجال إنفاذ القانون منذ لحظة ورود المعلومة أو رصدها مروراً بتحليلها وإجراءات التحقق والتحقيق حيالها، وانتهاءً باتخاذ القرار المحوكم بخصوصها، لافتاً إلى أن أثر استحداث عدد من الوحدات التنظيمية في الهيئة أسهم في الوصول إلى الحقائق المتعلقة بشبهات الفساد بأسرع وقت ممكن تحقيقاً للعدالة الناجزة.
وأشار إلى المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية في الإبلاغ عن جريمة الفساد، والذي يقابله مسؤولية الهيئة في حماية المبلغين والشهود والمخبرين والخبراء ومن في حكمهم، مؤكداً على الأثر الفعّال الناجم عن الإبلاغ عن جريمة فساد في وقت مبكر.
وكما نوّه إلى أن قانون الهيئة نص على عدم ملاحقة فاعل الجريمة أو الشريك أو المتدخل أو المحرض إذا قدّم معلومات عن الجريمة للهيئة قبل اكتشافها وأدت إلى استرداد عائدات جرمية.
واستعرض الدكتور عبدالرحمن المهيدات معايير النزاهة الوطنية التي أقرها مجلس الهيئة والمتمثلة بسيادة القانون، العدالة والمساواة، المساءلة والمحاسبة، الشفافية، الحوكمة الرشيدة، موضحاً أهمية التوعوية بها وترسيخها في مؤسسات الإدارة العامة كإحدى الآليات التي تنتهجها الهيئة للحفاظ على المال العام ومنع وقوع الفساد، مشيراً إلى دور الهيئة في قياس امتثال والتزام مؤسسات الإدارة العامة بتطبيق معايير النزاهة، الأمر الذي يحدّ من ممارسات الفساد في القطاع العام.
وفي ختام المحاضرة دار نقاش موسع أجاب خلاله مندوب الهيئة على أسئلة واستفسارات الحضور التي تركزت على جهود الهيئة في تعزيز النزاهة والوقاية من الفساد وإنفاذ القانون، وبدوره كرّم مدير التربية والتعليم للواء الكورة الأستاذ أسعد الشرع مندوب الهيئة الدكتور عبدالرحمن مهيدات تقديراً لجهوده.