أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أن النكبة الفلسطينية لا تزال حية في الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامة قاتمة في الضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآسٍ إنسانية وتشريد جماعي وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية"واس"، جددت المنظمة التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة "إسرائيل" قوة الاحتلال، على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال واقعا على الشعب الفلسطيني.
وأعربت المنظمة، عن تقديرها وتثمينها لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وجهودها الدؤوبة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بـ6.5 مليون لاجئ، مؤكدة ضرورة استمرار دورها باعتبارها تمثل الشاهد الدولي الحي على مأساة اللاجئين، وتجسد التزام المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرارات الأمم المتحدة، وضرورة إيجاد حل عادل ودائم لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وعبرت المنظمة، في هذه المناسبة، عن إجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الذي استطاع بالرغم من تواتر فصول وتداعيات هذه النكبة الأليمة على مدار عقود، مواصلة مسيرة نضاله العادل بأشكاله كافة، في سبيل الدفاع عن أرضه مهد الحضارات والثقافات والديانات السماوية وحماية هويته الوطنية، مستمراً في جهوده من أجل تجسيد حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.
وأكدت في هذه المناسبة، دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس