وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج جديد مبتكر لسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يؤدي إلى مضاعفة متوسط العمر المتوقع للمرضى 3 مرات.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إنه على المرضى الذين استنفذوا جميع الخيارات الأخرى لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة اللجوء إلى عقار "تارلاتاماب"، أو "إيمديلترا"، الذي أنتجته شركة "أمجين".
ويؤدي العقاران إلى مضاعفة متوسط العمر المتوقع للمرضى 3 مرات، أي العيش بمعدل 14 شهراً بعد تناول الدواء، وفقًا للصحيفة، التي أشارت إلى استجابة 40% من المرضى للعلاج المبتكر.
أمل حقيقي
وقال الدكتور أنيش توماس، المتخصص في سرطان الرئة في المعهد الوطني الفيدرالي للسرطان، الذي لم يشارك في التجربة، "إنه بعد عقود من عدم وجود تقدم حقيقي في علاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، يقدم تارلاتاماب الأمل الحقيقي الأول".
بدوره أشار الدكتور تيموثي بيرنز، أخصائي سرطان الرئة في جامعة بيتسبرغ، إلى أن الدواء "سيغير ممارسة العلاج"، لافتًا إلى آثار جانبية خطيرة للدواء، وهي متلازمة إطلاق "السيتوكين"، التي يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الطفح الجلدي وسرعة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
انتشار المرض خارج الرئة
وبينت الإدارة أنه يتم تشخيص حوالي 35000 أمريكي بسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة كل عام، ويتم اكتشاف المرض عندما يكون قد انتشر خارج الرئة، ويعيش معظم المرضى ثمانية إلى 13 شهرًا فقط من تاريخ تشخيصهم.
وأوضح الدكتور بيرنز أن "المرض سيعود بنسبة 95%، غالبًا في غضون أشهر، حيثُ يجد المرضى صعوبة في تحمل العلاج الكيميائي، ويكون العلاج الكيميائي أقل فعالية".
وهناك عدة أسباب وراء إهمال المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، الأول هو نوع الطفرة الجينية التي يعتمد عليها السرطان في النمو، التي، بحسب الدكتور جاي برادنر، كبير المسؤولين العلميين في شركة "أمجين" تعتمد على جينات معطلة لتحفيز هذا النوع من السرطان، مما يجعل من الصعب استهدافها.
والسبب الآخر، بحسب الصحيفة، هو قدرة السرطان على إعاقة خلايا الجهاز المناعي التي تحاول تدميره، ويعتبر "تارلاتاماب" جسم مضاد مصمم للتغلب على تلك العقبات.