أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف أن إصرار الغرب على إغداق الأسلحة على نظام كييف وتزويده بالمعلومات الاستخبارية وتدريب عسكرييه يتسبب بإطالة أمد الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيلاوسوف قوله خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مدينة ألماآتا الكازاخية اليوم: "أنا أتفق إلى حد كبير مع تقييمات الوضع العسكري السياسي في مناطق الأمن الجماعي التي تم التعبير عنها اليوم، فهي لا تزال معقدة وتتطلب اهتمامنا الوثيق”، مشدداً على أن التأثير السلبي الرئيسي على تطور الوضع هو الأنشطة المدمرة للولايات المتحدة وحلفائها”.
ووفقاً لبيلاوسوف فإن واشنطن وحلفاءها يقومون باستمرار بتدمير هيكل الأمن العالمي، من أجل الحفاظ على الهيمنة العالمية، مضيفاً: إن "النزاعات المسلحة تثير الأزمات عمداً، وتدعم الهياكل الإرهابية والمتطرفة، وتطبق جميع أنواع العقوبات، وتستخدم التهديد والابتزاز”.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن كييف تلقت أكثر من 278 مليار دولار من الدول الغربية منذ عام 2022 بهدف إطالة أمد الصراع، مضيفاً: إن استخدام الأسلحة الغربية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في روسيا يتم بمشاركة مستشاري حلف شمال الأطلسي "الناتو”.
وتابع: إن القوات الروسية أجبرت القوات الأوكرانية على التراجع 8- 9 كيلومترات في مناطق مهمة بمقاطعة خاركوف والتقدم يجري على جميع المحاور، واعترضت أكثر من ألف مسيرة وأكثر من 250 صاروخ "هيمارس” و”فامبير” و50 صاروخ "أتاكمس” خلال الشهر الجاري.
وبين بيلاوسوف أن "خسائر القوات الأوكرانية خلال شهر آذار بلغت أكثر من 35 ألف عسكري وأكثر من 2700 آلية بما في ذلك 4 دبابات "أبرامز” و7 "ليوبارد”.. وعلى الرغم من فقدان إمكاناتها الهجومية تواصل كييف محاولة إقناع الغرب باستعدادها للقتال حتى النهاية”.
ويناقش وزراء دفاع منظمة معاهدة الأمن الجماعي خلال اجتماعهم اليوم التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن العسكري في نطاق مسؤولية المنظمة، كما سيتم على هامش الاجتماع عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين رؤساء الوفود.