يُحذر الأطباء من كتم العطس، تلك العادة التي يمارسها البعض خوفًا من الإحراج في الأماكن العامة، فالعطس ليس مجرد ردة فعل طبيعية، بل هو وسيلة دفاعية للجسم للتخلص من الجراثيم والفيروسات والغبار والمواد المُهيجة من الجهاز التنفسي.
وكتم العطس قد يُسبب العديد من المخاطر الصحية، تشمل:
الصداع الشديد: حيث قد يؤدي الضغط المتزايد داخل الرأس عند كتم العطس إلى انفجار الشعيرات الدموية الدقيقة مما يُسبب ألمًا شديدًا في الرأس.
فقدان السمع: يُمكن أن يُؤدي تراكم الضغط داخل الأذن إلى تمزق طبلة الأذن، مما يُسبب فقدانًا مؤقتًا للسمع أو حتى تلفًا دائمًا.
عدوى الأذن الوسطى: يُمكن أن تُتيح ضغطة العطس المكبوتة للبكتيريا والفيروسات الوصول إلى الأذن الوسطى عبر ممرات الأنف، مما يُسبب التهابًا مؤلمًا.
تلف الأوعية الدموية في الأنف: يُمكن أن يُؤدي الضغط المفاجئ عند كتم العطس إلى انفجار الشعيرات الدموية في الأنف، مما يُسبب نزيفًا ونزيفًا في الأنف.
إصابات الحجاب الحاجز: في حالات نادرة، يُمكن أن يتسرب الهواء المضغوط إلى الحجاب الحاجز مما يُسبب ألمًا شديدًا في الصدر قد يتطلب دخول المستشفى.
نزيف الدماغ: يُمكن أن يُؤدي الضغط الشديد داخل الرأس إلى حدوث نزيف في الدماغ، خاصة لدى الأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تمزق الحلق: يُمكن أن يُؤدي الضغط المُفاجئ إلى تمزق عضلات الحلق، مما يُسبب ألمًا شديدًا وصعوبة في البلع والتحدث.
كسور في أضلاع القفص الصدري: في حالات نادرة جدًا، يُمكن أن تُؤدي ضغطة العطس المكبوتة إلى كسور في أضلاع القفص الصدري، خاصة لدى كبار السن.
إذن، ما هو علاج احتباس العطس؟
إذا كنت تُعاني من صعوبة في العطس، فيمكنك تجربة بعض الطرق التالية لتحفيزه:
استنشاق كمية قليلة من توابل مثل الكمون، الفلفل الأحمر، الفلفل الأسود، أو الكزبرة.
تعريض الأنف لبخار الماء.
تحفيز الحلق بلطف باستخدام قطعة قطن.
تذكر: العطس هو ردة فعل طبيعية وصحية للجسم، فلا تُقاومه خوفًا من الإحراج، بل اجعله فرصة للتخلص من السموم والمُسببات المُهيجة لحماية صحتك.