أظهرت صور التقطت في موقع الهجوم على السفارة الأميركية في لبنان، اليوم الأربعاء، المنفذ مضرجاً بالدماء.
وقد أشارت معلومات متداولة إلى مؤشرات تدل على أن ملابس المنفذ تؤكد انتماءه لتنظيم داعش.
وقد أعلن الجيش اللبناني عن إطلاق شخص سوري الجنسية النار صباح الأربعاء على السفارة الأميركية الواقعة شمال بيروت، قبل أن يتمّ توقيفه، في حين أكّدت السفارة أنّ طاقمها بخير.
وذكر الجيش اللبناني في بيان "تعرضت السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية".
وأضاف "ردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
من جهتها أعلنت السفارة الأميركية عن تسجيل إطلاق نار "بالقرب من مدخل" مجمّع السفارة المحصن. وأضافت في منشور على موقع "إكس" أنه "بفضل ردة الفعل السريعة" لقوات الأمن اللبنانية وفريق أمن السفارة، "فإن طاقمنا بأمان".
وفتح رجل النار في سبتمبر/أيلول الماضي على السفارة الأميركية، لكن الهجوم حينها لم يسفر عن وقوع ضحايا. وأعلنت السلطات اللبنانية توقيفه وقالت إنه عامل توصيل أراد "الانتقام" لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.
وتزامن الحادث حينها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعاً للسفارة الأميركية عام 1984، أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حزب الله المسؤولية عنه.
وانتقلت السفارة إلى بلدة عوكر عام 1984 بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 أبريل/نيسان 1983 أدى لمقتل 63 شخصاً