قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وجهه الأحد لأبناء الوطن وبناته، حمل مضامين القوة والثقة التي تبعث في الأردنيين جميعاً على مواصلة مسيرة التحديث والتنمية والتطوير من أجل رفعة الوطن وتعزيز مكتسباته.
وأضاف الصفدي، أن خطاب جلالة الملك كان نابعاً من قلب زعيم حكيم أحب شعبه ونذر نفسه لخدمته، ونستذكر مع هذا الخطاب العميق الدلالات، مسيرة الشعب العظيم الذي أخلص بالوفاء والانتماء لسيد البلاد ولتراب الوطن الغالي وصمد في وجه الصعاب، وقدم من التضحيات الجسام من أجل رفعة الوطن في مختلف القطاعات ما تنحني له الهامات فخراً واعتزازاً.
وتابع رئيس مجلس النواب بالقول "لقد فاضت قلوب الأردنيين محبة وهم يرون مليكهم يسير بعزم وثبات حادياً لركب الوطن طيلة مسيرة 25 عاماً كان عنوانها الإنجاز والعطاء، عزز فيها من مكتسبات ومنجزات الوطن، معبراً بفخر واعتزاز عن هويتنا الوطنية الأردنية التي كانت وستبقى مصدر قوتنا، وهو الأمر الذي يستوجب منا تحصين جيهتنا الداخلية كما كُنا على الدوام، لنعبر التحديات، ونمضي نحو مستقبل مشرق نحقق فيه آمال وتطلعات الأجيال".
وقال الصفدي إن "أبناء الشعب الأردني العظيم يلتفون حول قائدهم وكلهم أمل وعزم، مفاخرين بحكمته التي نلنا معها ثقة وتقدير واحترام الأسرة الدولية، فبات صوت الأردن مؤثراً ومسموعاً ويلقى من التقدير ما نلمسه من الأثر الكبير في مختلف المحافل"، مشيراً إلى عديد المحطات التي تجاوز فيها الأردن أصعب الظروف، حيث كان على جبهة الحق يواجه خوارج العصر وأصحاب الفتن، معلياً من قيم المحبة والتسامح والوئام وتغليب لغة المنطق والعقل والحوار.
وشدد رئيس مجلس النواب على صلابة وتماسك الأسرة الأردنية كما كانت على الدوام، فبقيت نموذجاً للتآلف والقوة والمنعة رغم ما أحاط بالوطن من تحديات صعبة، قدم معها الأردن أنبل صور العون والإغاثة لكل من طلب الأمان، وهو ما عبر عنه جلالة الملك اليوم بفخر واعتزاز، ليكون الأردن على الدوام قبلة الصمود وعون الملهوف، يمدُ يده لأشقائه رغم قلة الموارد، ويتقاسم معهم كل ما يملك، انطلاقاً من واجب الشقيق تجاه شقيقه، وسيراً على نهج ورسالة الدولة الزاخرة بأنبل القيم وأعظمها.
وزاد رئيس مجلس النواب بالقول "لا أجد أبلغ من حديث مولاي حين قال أقف اليوم بين شعب عظيم شامخ، تشرفت بأمانة خدمته، وكلي فخر بأن أكون أردنيا، ونحن نقول في الأردن وبصوت واحد يا سيد البلاد المفدى نفاخر بكم الأمم، فقد كنت وستبقى مصدر قوتنا وعزيمتنا ومن مُحياك وقلبك الكبير ورؤيتك الثاقبة نستمد الأمل والعمل على مواصلة مسيرة البناء الوطني، مرتكزين على منجز الوطن وإرثه الكبير وعلى شباب وشابات الأردن الذين يتصدرون على الدوام جل اهتمامك ورعايتك، فهنئياً لك يا طاهر النسب يا حفيد خير البشر بشعبك الوفي، وهنيئاً لشعبك بك زعيماً وارثاً لراية الحق والأمجاد.
وتابع أن "مضامين خطاب جلالة الملك تجلت في ثقته بالله ومن ثم بشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، ليبرق برسائل القوة حيث يبقى الأردن بإذن المولى حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا، مؤكداً أن الأردن الذي حباه الله بحكم الهاشميين سيبقى منارة الأوطان، وعنوان المنعة والسؤدد على مدى الأيام".