إلى ما هو أبعد من القتل الجماعي اليومي والتشريد والمجاعة والمجازر… هكذا امتدت حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل” ضد الفلسطينيين، وفقاً لموقع موندويس الأمريكي لتصل إلى خلف قضبان معتقلات الاحتلال، حيث يشن الكيان الصهيوني حربا موازية ضد الأسرى الفلسطينيين، ويخلق ظروفاً تجعل استمرار الحياة البشرية ضرباً من المستحيل، في ظل حملة وحشية تردد أصداؤها بين أهالي المعتقلين الذين يشاهدون أحباءهم يتعرضون للتجويع والضرب والتعذيب الوحشي بشكل منهجي في الأسر.
الموقع سلط الضوء على جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، فبعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الماضي فرضت سلطات الاحتلال قوانين جديدة داخل المعتقلات منحت فيها حراس الزنازين حرية التعامل مع الأسرى الفلسطينيين فازداد عدد هؤلاء الأسرى أضعافاً، وتم تخصيص القادمين من غزة بعمليات التعذيب القصوى.
تقارير كثيرة أوردها الموقع أشارت إلى الجرائم المروعة التي يتعرض لها الفلسطينيون داخل معتقلات الاحتلال بما فيها معتقل "سدي تيمان”، وتشمل عمليات التعذيب التي يمارسها الإسرائيليون على الأسرى الفلسطينيين ممارسات تعود إلى العصور الوسطى بما في ذلك التقييد إلى الأسرة مع عصب الأعين وإجراء عمليات جراحية دون تخدير ومن قبل متدربين طبيين غير مؤهلين، والتعرض للضرب المبرح بانتظام أو وضع الأسرى في أوضاع مرهقة وتفاقم جروحهم إلى درجة تتطلب بتر أعضائهم.
وأشار الموقع إلى أن كل جرائم التعذيب هذه تضاف إلى العنف الجنسي والاغتصاب، وإجبار الأسرى الفلسطينيين على الجلوس على عصي معدنية تتسبب بألم لا يطاق ونزيف في أعضاء الجسد الداخلية… وإلى جانب عمليات التعذيب هذه فرضت سلطات الاحتلال قيودا مشددة على تناول الأسرى للطعام لدرجة بلغت حد المجاعة.
وفي هذه الأثناء تعاني عائلات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في غزة والضفة الغربية، مع بقاء مصير أحبائهم وأقاربهم مجهولاً لأشهر متتالية وسط استمرار قصص الرعب الخارجة من المعتقلات الإسرائيلية، حيث أكدت جماعات حقوق الأسرى الفلسطينيين أن "إسرائيل” اعتقلت أكثر من 8900 فلسطيني منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.