ايها ألاردنيون قبل سبع سنوات كتبت لكم مقالة انتقص البعض من قيمتها رغم أهميتها جاء فيها:
سيكون الاردن خلال سنوات قلعة لا تُضاهى، وسيكون سيد البلاد بإذن الله بيضة قبان سياسة المنطقة بأسرها وزعيمها الأوحد بما فيها ازرائيل شاء من شاء وأبى من أبى ، وسيفرض أجندته الوطنية التي تخدم الاردن كما يشاء، وتساءل البعض مستهتراً، لماذا ؟، وكيف؟.
لان العالم حين يُقيّم البلاد ينظر إلى أمرين هامين ، ينظر دائماً إلى الشعوب وتطورها وأمنها وعلاقتها والتزامها بقيادتها، كما ينظر للقيادة كيف تنظر إلى شعوبها والدفاع عن بلادها، وهل هي رائدة ام تتحرك تبعاً لأحوال الطقس؟.
ومن هنا عرف العالم أن الملك عبدالله الثاني هو اردني الهوى والهوية ، ويتحرك تبعاً لمصالح ونه وشعبه وجيشه ،وليس تاجراً او مُتاجراً ببلده وشعبه.
وحين تعاملوا معه وجدوه يضع مصلحة الاردن عنواناً فوق كل اعتبار ويقدمها على مصلحته الشخصية، وكان لهم تجارب معه ، مثل إعادة اراضي الغمر والباقورة ومنع تجديد تأجيرها للصهاينة رغم الضغوطات الشديدة عليه .
وفي تجربة أخرى مريرة منع دخول الاردن بالحرب السورية رافضاً حجم الأموال الهائلة التي عرضت عليه لكي يحمي بلده وشعبه ، كما أطلق لاءاته الثلاث بوجه الرئيس الأمريكي ترامب ، فزاد احترام العالم له، وحافظ على وطنه سليما معافى يتقدم إلى الأمام يوما بيوم، في حين سقطت كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل بوحل المؤامرات ومستنقع الفتن، وهنا اسجل خالص التقدير لفرسان الحق بدائرة المخابرات العامة الذين أمسكوا بكل الخيوط وأحاكوا بمهارة للوطن وقيادته عباءة عز أردنية.
فما تسمعونه من بعض أرباب الفتن من لغوصة بالكلام ،ما هي إلى علامات حقد لأنهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى مبتغاهم ، بسبب إفشال الملك وأجهزته الأمنية وعلى رأسها المخابرات العامة لمخططاتهم وتحجيمهم ووضعهم بالمكانة السفلى التي يستحقونها.
فالاردن الجديد بعد ٢٠٢٤/٦/٧ سنتباهى به أمام العالم ،وسيكون الاقوى بالتاريخ، يشرفني أن أكون أول من يطلق عليه مصطلح" الاردن الجديد" بعد خطاب الملك القوي بيوبيله الفضي والذي اعتبره الاقوى بتاريخ حكام الاردن...