جرت العادة أن يتولى الإعلام العناية بمن هم في الصف الاول في مواقع المسؤولية والقرار في الدولة ... وأن يُغَيِّب كعادته الكثير من الرجال عن المشهد ..مع انهم حاضرون وفاعلون ... ومحترفون...ويعملون لهذا الوطن بصمتٍ وشجاعة....وفروسية ومروؤة منقطعة النظير....ومثلما تُواصلُ مرتبات أجهزة أمننا المحترفة وقواتنا المسلحة الباسلة العمل بعقيدتها الأمنية والقتالية ...لتحفظ أمن الاردن ...وتدافع عن مصالحه الداخليه والخارجية... ففي هذه الدولة ومؤسساتها..وأذرعها جنودٌ مجهولون ...يعملون من وحي ايمانهم بهذا الوطن وأهله وقيادته ..ودون كللٍ أو ملل....ولاينتظرون شكراً او ثناءاً من أحد ..وهذا هو ديدن الأردنيين وطبعهم ..فإما ان يكونوا عسكراً في ميادين الجندية ...وإما أنهم قد تربوا في بيوت العسكر ...من الآباء والأجداد.
ومن حق الرجال النجباء الكرماء..أمثال الوزير ابراهيم الجازي ..ان نذكره اليوم بخير ...وأن نشهد فيه...شهادة حق ..هي شهادة الرجال في الرجال...فالحكومة التي قُدِّر للجازي أن يكون وزير دولة فيها ...هي بحق حكومة وطنية واستثنائية بإمتياز ....ولم تكن كسابقاتها ....مع الاحترام لمخرجات من سبق .....وهي حكومة مقاتلة وجسوره ومتماسكة .....وقد جاءت هذه الحكومة في ظل ظروفٍ اقليمية ودولية استثنائية ... وتحدياتٍ أمنية وسياسية واقتصادية غير مسبوقة ...تطلبت فريقاً حكومياً كفؤاً ومتناغماً......وآداءاً دبلوماسياً استثنائياً بطولياً حكيماً حذراً..وغير تقليدي ...وقد كان ...ونشهد ان الوزير الجازي قد اضطلع بمهمته الجليلة والثقيلة كوزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء....خلال هذه المرحلة ....وقاد بأدبٍ جم..ومهارة.فائقة .. كوادر الامانة العامة لرئاسة الوزراء.... الأمر الذي مكّن هذه الحكومة من الاضطلاع بما أُوكل اليها من مهام...وإنجاز ما وعدت به من وعود ...وإدارة العديد من الملفات الدقيقة والمعقدة محلياً وإقليمياً ودولياً.