عملت طواقم الإطفاء، الأربعاء، على محاولات إخماد حرائق اندلعت في 3 مواقع من بينها مصنع للدروع العسكري شمالي إسرائيل، عقب الهجوم الصاروخي الأوسع الذي نفذته ميليشيا حزب الله من لبنان تجاه أهداف إسرائيلية.
وأطلقت الميليشيا نحو 160 صاروخًا على مستوطنات وقواعد عسكرية شمال إسرائيل خلال ساعتين، وهي أكبر دفعة صواريخ تستهدف إسرائيل من جنوب لبنان منذ بداية المواجهات الحدودية قبل أكثر من 8 أشهر، بحسب وكالة "الأناضول".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "بعد القصف الكثيف، تعمل قوات الإطفاء في 3 مواقع بالمنطقة الشمالية، وهي عميعاد، وعين زيتيم وقرب بيت جان".
وأضافت أن 21 فريق إطفاء يشارك في إطفاء الحرائق، وأنه لم يتم الإبلاغ رسميا عن إصابات.
لكنها أشارت في المقابل إلى أن "أضرارا لحقت بمصنع يطور دروعا للجيوش في كيبوتس (مستوطنة) ساسا في الجليل الأعلى".
وأوضحت أن المصنع معني بتطوير "الدروع لقوات الأمن في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 160 صاروخًا من لبنان، قال إن بعضها سقط بمناطق مفتوحة وتسبب بحرائق.
ولم يسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن رصد هذا الكم من الصواريخ خلال ساعتين منذ بداية الحرب مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعليه تتوالى منذ ساعات الصباح، انطلاق صفارات الإنذار في العديد من البلدات والمدن شمالي إسرائيل.
وفي سياق متصل، نقلت هيئة البث العبرية عن موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي شمال إسرائيل قوله إن "سكان الشمال يرتجفون في الغرف الآمنة، وأمام شاشات التلفزيون"، تعليقا على الهجمات التي نفذتها ميليشيا حزب الله.
وأضاف في انتقاده للحكومة الإسرائيلية: "على ما يبدو، فإن المنطقة الشمالية لا تنتمي إلى إسرائيل، الحكومة بعيدة عن الواقع".
وشنت الميليشيا هجومها الصاروخي الواسع بعد ساعات من إعلانها اغتيال أحد قيادتها البارزين في بلدة جويا جنوب لبنان، وهو طالب سامي عبدالله (الحاج أبو طالب).