بدأت فكرة صناعة السيارة في عام 1672 عند اختراع مركبة تعمل بالطاقة البخارية، ثم جاء جوزيف كونيو فطورها وجعلها قادرة على نقل البشر، في عام 1769. ثم جاء المطورون بالقرن التاسع عشر ليعملوا على استخدام النفط في محركات الإحتراق الداخلي. ثم تطورت الدراسات إلى يومنا هذا لإنتاج السيارات التي تعمل بمصادر طاقة بديلة كالطاقة الكهربائية.
واعتباراً من وقت ظهور السيارات فقد أسست نفسها كطريقة رئيسية للنقل في نقل البشر والبضائع في الدول المتقدمة. وبعد الحرب العالمية الثانية فقد كانت صناعة السيارات واحدة من الصناعات الأكثر نفوذاً. وبلغ عدد السيارات في العالم في عام 1907 إلى 250,000 سيارة. وبظهور موديل فورد في عام 1914 وصل عدد السيارات إلى 500,000، وقد وصل هذا العدد إلى 50 مليون فقط قبل الحرب العالمية الثانية. وبعد الحرب تضاعف عدد السيارات في السنوات الثلاثين الماضية إلى ست مرات، ووصل في عام 1975 إلى 300 مليون سيارة. وقد تجاوز إنتاج السيارات السنوية في العالم ال70 مليون في عام 2007.
ولم تُكتشف السيارات من قبل شخص واحد فقط فقد ظهرت مع قدوم الاختراعات الناشئة في جميع أنحاء العالم على مدار قرن تقريبًا. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 100,000 من شراء براءة الاختراع حدث بعد ظهور السيارات الحديثة.
وفتحت السيارات عهداً جديداً في مجال النقل حيث أنها أدت إلى تغييرات اجتماعية عميقة ولا سيما فيما يتعلق بأماكن الأفراد. وسهلت تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية فقد أسفرت عن تطوير مرافق عامة جديدة واسعة النطاق مثل: الطرق ومواقف السيارات بالطرق السريعة. وكانت الأساس لثقافة عالمية جديدة وكان يُنظر إليها على أنها أشياء مستهلكة. وحصلت على مكانة هامة لدى الأسر والعائلات في الدول الصناعية على أنها أشياء مستحيل الإستغناء عنها.
فأصبحت السيارات تحتل مكاناً هاماً في الحياة اليومية.
فأثرت السيارات على الحياة الاجتماعية فقد كانت دائماً مسار للجدل. ومنذ عام 1920 والذي بدأت السيارات فيه بالانتشار أكثر والتوسع وأصبحت بؤرة انتقادات بسبب تأثيرها على البيئة مثل: استخدام مصادر الطاقة الغير متجددة، وزيادة نسبة الوفاة نتيجة للحوادث والتصادم، وسبب في التلوث البيئي؛ وتأثيرها أيضاً على الحياة الاجتماعية مثل: زيادة النزعة الفردية، وتغييرات في مخططات البيئة. ومع تزايد استخدام السيارات فقد أصبحت منافساً هاماً في مواجهة استخدام القطارات السريعة بين المدن والترام داخل المدن.
وبناءً على ذلك فقد أُضيفت أيضاً الأزمة المالية العالمية والتي أثرت بعمق في صناعة السيارات بين العامي 2007 _ 2009.
وبسبب هذه الأزمة فقد واجهت مجموعة السيارات العالمية الهامة صعوبات خطيرة.