يصادف يوم غد الأحد الموافق لتاريخ السابع من تموز - 7 / 7 / 2024 ، أولى أيام شهر محرم من التقويم الهجري - 1 / 1 / 1446 ، ذكرى الهجرة النبوية الشريفة .
فهي حادثة وذكرى تاريخية مهمة ذات مكانة عند المسلمين ، حيث يقصد بها هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ( يثرب قديمًا ) ، بسبب ما كانوا يلاقونه من أذى وعذاب من زعماء قريش خاصة بعد وفاة أبي طالب وكانت في عام 14 للبعثة ، الموافق لـ 622 م ، واتُّخِذَت الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري ، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته ، واستمرت هجرة من يدخل في الاسلام إلى المدينة ، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين ، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة ، حتى جاء فتح مكة عام 8 هـ
وقد أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتأريخ بعد قدومه إلى يثرب ، وقد حدث هذا التأريخ منذ العام الأول للهجرة ، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُرسل الكتب إلى الملوك والأمراء ورؤساء القبائل المختلفة بتاريخ الهجرة ، وفي سنة 17 هـ اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب التأريخ بداية من غرة شهر محموم من العام الأول للهجرة النبوية الشريفة
نعم إنها حادثة الهجرة النبوية الشريفة ، التي خلدها التاريخ الإسلامي ، تتناقلها الأجيال وموثقة في الكتب ، ينشرح الصدر أثناء سماعها وسرد أحداثها ، فهذا هو الدين الإسلامي الحنيف ، الذي يحث على العفو والتسامح والمعاملة الحسنة