طالبت بكين، اليوم الخميس، حلف شمال الأطلسي بالتوقّف عن "التحريض على المواجهة"، وذلك ردّاً على إبداء قادة الدول الأعضاء في الحلف "قلقهم العميق" حيال العلاقات الصينية-الروسية الوثيقة واتّهامهم الصينيين بتقديم مساعدة حيوية لروسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بيان "يجب على حلف شمال الأطلسي ’الناتو‘ أن يتوقف عن تضخيم ما يسمّى تهديداً صينياً، وأن يتوقّف عن التحريض على المواجهة والتنافس، وأن يساهم بشكل أكبر في السلام والاستقرار في العالم".
وإذ أعربت الصين في بيانها عن "استيائها الشديد"، ندّدت بالبيان الصادر عن قادة الحلف و"المشبع بعقلية جديرة بالحرب الباردة وبخطاب عدائي" و"المليء بافتراءات"، وفقا لفرانس برس.
ولطالما دعت الصين إلى إجراء محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، وتعهدت عدم تزويد موسكو بأسلحة، وأكدت تمسكها باحترام وحدة أراضي كل البلدان - بما في ذلك أوكرانيا.
لكنّ بكين لم تدن قط "العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا"، بحسب التسمية الروسية للحرب الدائرة في أوكرانيا.
وفي بيانها شدّدت البعثة الصينية على "أننا لم نقدم أبدًا أسلحة فتاكة لأي من طرفي النزاع ونحن نمارس رقابة صارمة على صادرات المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك الطائرات المدنية المسيّرة".
وابع البيان "الأزمة الأوكرانية مستمرة منذ فترة طويلة. من يصبّ الزيت على النار؟ من يؤجّج النيران؟ من يحاول الاستفادة منها؟ الجواب واضح للجميع".
ولم تسمّ بكين الجهة التي تتهمها، لكنّها تقصد على الأرجح الغرب وبخاصة الولايات المتحدة التي تزود أوكرانيا بالأسلحة