نجح باحثون من مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان ومركز لودفيغ التابع له، ومختبر لوستغارتن، ومعهد بلومبرغ كيميل للعلاج المناعي للسرطان، في تصميم نوع رائد من الخلايا للتعرف على السرطان ومكافحته.
الخلايا الجديدة، التي تسمى خلايا Co-STAR (مستقبلات الخلايا التائية الاصطناعية المحفزة ومستقبلات المستضد)، هي نتيجة الجمع بين المكونات الجينية من أربعة أنواع مختلفة من الخلايا المناعية، مما يخلق أداة جديدة قوية في مكافحة السرطان.
وتقوم الخلايا الجديدة بدمج مستقبلات (TCRs) من الخلايا التائية، والأجسام المضادة من الخلايا البائية، ومستقبلات (MyD88 ) من الخلايا الوحيدة، و(CD40) من الخلايا الجذعية.
ويسمح هذا التصميم الهجين باكتشاف الخلايا السرطانية والاستجابة لها بشكل فعال، مما يعزز الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم.
وأظهرت الدراسات المعملية أن الخلايا الجديدة المصممة، أنتجت استجابة مستدامة مضادة للورم ضد الخلايا السرطانية البشرية في كل من أنابيب الاختبار ونماذج الفئران.
ويمثل هذا البحث المبتكر، بقيادة بريان موغ، والمنشور في 10 يوليو/تموز في مجلة "ساينس ترانسليشن ميدسين"، تقدماً كبيراً في العلاج المناعي للسرطان.
ويقول موغ: "تعد العلاجات المعتمدة على الخلايا التائية من بين أكثر الطرق الواعدة لعلاج السرطان المتقدم، ومع ذلك، فإن العلاجات التقليدية المعتمدة على (TCR) و(CAR) أو ما يعرف بـ(مستقبلات المستضد الخيميري) لها حدود، ومن خلال الجمع بين هذين النهجين وإضافة معززات إضافية للإشارة، أنشأنا الخلايا الجديدة (Co-STAR)، التي يمكنها استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل فعال".
وكان الهدف المحدد لهذه الخلايا الجديدة، هو (الببتيد) الذي يحتوي على طفرة (R175H) في البروتين الكابت للورم (p53) وهي الطفرة الأكثر شيوعا في هذا البروتين، والذي يوجد بشكل متكرر في السرطانات البشرية.
وأظهر التصميم النهائي للخلايا الجديدة فعالية ملحوظة في قتل الخلايا السرطانية البشرية في أنابيب الاختبار ووكبت للأورام في نماذج الفئران.
وعلى عكس الخلايا التائية التقليدية، تمكنت خلايا (Co-STAR) من القضاء على الخلايا السرطانية في المختبر وحققت سيطرة مستدامة على الورم في الفئران.