أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، الخميس، بشكل مفاجئ إقالة رئيس الوزراء أحمد الحشاني، وتعيين وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري خلفا له.
وقد استقبل قيس سعيّد، بقصر قرطاج، كمال المدّوري، وزير الشؤون الاجتماعيّة، وقرّر تكليفه برئاسة الحكومة.
وجاءت الإقالة بعد عام واحد فقط من تعيين أحمد الحشاني في 2 أغسطس/آب 2023، بعدما أقال سعيد، نجلاء بودن وعينه خلفا لها، لتدخل البلاد في مرحلة من الإصلاحات الاقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.
من هو المدوري؟
والمدوري، مولود في 25 يناير/كانون الثاني 1974 بمدينة تبرسق، ويحمل شهادة الدكتوراه في قانون المجموعة الأوروبية والعلاقات المغاربية الأوروبية.
إضافة إلى شهادة الأستاذية في العلوم القانونية من كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس.
كما يحمل المدوري شهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا من المدرسة الوطنية للإدارة، وهو خريج معهد الدفاع الوطني سنة 2015 ومفاوض دولي.
وقبل تعيينه في منصب رئيس الحكومة شغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية، كما عمل مديرا عاما للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية.
وكان أيضاً مديراً عاماً للضمان الاجتماعي، وعضو بالمجلس الوطني للحوار الاجتماعي ونائب رئيس اللجنة الفرعية للحماية الاجتماعية في نفس المجلس.
علاوة على عضويته في مجالس إدارات عدة مؤسسات وطنية على غرار المؤسسة العمومية للصحة (شارل نيكول) والهيئة العامة للتأمين ومجالس إدارات الصناديق الاجتماعية الثلاثة.
كما زاول التدريس بالمدرسة الوطنية للإدارة والتكوين بالمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي، وحاصل على وسام الشغل الفضي المذهب لسنة 2018 وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.
أسباب الإقالة
وقبل ساعات قليلة من إقالته، قال الحشاني في رسالة بالفيديو إن الحكومة أحرزت تقدما في عدد من القضايا على الرغم من التحديات العالمية بما في ذلك تأمين احتياجات البلاد من الغذاء والطاقة.
وتأتي الإقالة وسط استياء شعبي من أزمة الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء في العديد من مناطق البلاد.
وبينما تقول الحكومة إن تونس تعاني من جفاف مستمر أدى إلى اعتماد نظام حصص في توزيع المياه، يرى سعيد أن انقطاعات المياه مؤامرة قبل الانتخابات الرئاسية. ويقول إن السدود ممتلئة.
وتقول وزارة الفلاحة من جانبها إن نسبة امتلاء السدود حرجة للغاية ووصلت إلى 25%.